أطلق حزب التجمع الوطني السعودي المعارض حملةً إعلانية على شاحنة متنقلة في شوارع العاصمة الأمريكية، ظهر على جوانبها صورةً لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وظهر في الحملة الإعلانية صورةً لولي العهد مع عبارة: “نحن نستحق الديمقراطية وليس السيد ولي العهد ناشر العظام”، في إشارة إلى موافقته على اغتيال الصحفي جمال خاشقجي وتقطيع جثته قبل 3 سنوات.
يأتي ذلك بعد أيامٍ من موافقة مجلس العاصمة واشنطن، بالإجماع على إطلاق اسم ”خاشقجي“ على جزء من الشارع الواقع مباشرة أمام السفارة السعودية بواشنطن.
وتهدف التسمية لإحياء ذكرى المؤسس الراحل لمنظمة (DAWN) والكاتب في “واشنطن بوست”، الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
وقدّمت عضو مجلس العاصمة الأمريكية “بروكي بينتو” المقترح في يناير الماضي وقالت إن تغيير اسم الشارع سيجعل كل من يمر منه يستذكر شجاعة ”جمال خاشقجي“، والذي وصفته بأنه مدافع شجاع بقلمه عن الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون.
وأشارت بينتو في كلمتها أمام المجلس، إلى حادثة مقتل خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، وأن الصحفيين في بلدان العالم يواجهون الكثير من المخاطر، قائلة: “لا يمكننا السماح لمن يحاولون ترهيب الصحفيين أن ينجحوا في مساعيهم“.
يُشار إلى أن خاشقجي قُتل في 2 أكتوبر 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، وهزت قضيته الرأي العام الدولي.
ولا تزال محاكمة تركيا للمتهمين غيابيًا الـ26 جارية، لكنها كانت بطيئة بشكل مؤلم لأن السعودية رفضت تسليم أي منهم إلى السلطات في أنقرة.
وكانت السلطات الفرنسية أفرجت عن المواطن السعودي العتيبي، الذي تعتقد أنه متورط في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، لكن بعد اعتقاله في مطار شارل ديغول في باريس تصدرت عناوين الصحف العالمية، حيث اعتقدت الشرطة أنها ألقت القبض على واحد من الأشخاص المشتبه في ضلوعهم في جريمة القتل المروعة في 2018، لكن اتضح أنها قضية خطأ في تشخيص الهوية.