توعد الأمين العام لحزب التجمع الوطني عبد الله العودة باستمرار المعركة التي يقودها الناشطون والحراك الشعبي لمحاسبة النظام السعودي على جرائمه ومطالب منحه الحصانة في الولايات المتحدة بقضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وقال العودة في تغريدةٍ له على حسابه في “تويتر” تعليقًا على نبأ مطالبة السعودية من واشنطن إعطاء ولي العهد محمد بن سلمان حصانة قانونية في الولايات المتحدة: “لكن لدينا خبر لهؤلاء القتلة: القضية مستمرة بإذن الله، ومعركتنا كناشطين وكمؤسسات وكحراك شعبي من مختلف التوجهات والتحالفات”.
وجاء في صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مسؤولين سعوديون دعوا الولايات المتحدة لدفع المزيد من الدعم في حرب اليمن، والمساعدة في برنامجهم النووي المدني مع تقدم نظيره الإيراني.
ويواجه ولي العهد عدة دعاوى قضائية في الولايات المتحدة، بما في ذلك قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018.
وردّ العودة في تغريدته بالقول: “سـ”تهزّ المعركة أركان استبدادكم حتى تعود الحقوق لأصحابها وحتى تكون السلطة للشعب والناس”.
وقبل أيام، اعترف ولي العهد السعودي أن عملية اغتيال الصحفي خاشقجي كانت غير موفقة، وأن هناك ألفا آخرين غير “جمال” وأثر أهمية يستحقون مصيره.
وأضاف بن سلمان في مقابلةٍ مطولة مع مجلة “ذا أتلانتيك” أن هناك الكثير من ناحية “الأهمية” غير الصحفي خاشقجي، فيما أشارت المجلة إلى أن ولي العهد “لديه قائمة افتراضية من ألف شخصية يجب أن تلقى مصير خاشقجي”.
ومع نهاية الشهر الماضي، قال العودة، إن مطالبة 16 نائباً في الكونغرس الأمريكي الاستخبارات ووزارة الخزانة الأمريكية بالكشف عن كل أصول الشخصيات المتورطة في مقتل الصحفي دليلٌ على أن قضيته لم تنته.
وأوضح في حديثه مع الرأي الآخر، أن حزب التجمع والمنظمات الحقوقية وأطراف كثيرة في أمريكا وخارجها لن يسكتوا أبداً على قضية اغتيال خاشقجي، مضيفا: “لدينا قضية مرفوعة أمام القضاء الفيدرالي سواء قررت الدول التخلي عن القضية أو اتخذت منه مجرد ورقة في المفاوضات مع النظام السعودي والضغط عليه”.