أفرجت السلطات السعودية اليوم الجمعة عن المدون السعودي رائف بدوي من السجن، بعد استكمال ما وصفته جماعات حقوقية بالسجن الجائر لمدة 10 سنوات.
وكتبت إنصاف حيدر، زوجة بدوي، على تويتر: “رائف حر بعد 10 سنوات من السجن”.
واعتقل بدوي في عام 2012 بسبب موقع على شبكة الإنترنت يسمى “ليبراليون سعوديون أحرار” دعا إلى حرية التعبير وشجع على النقاش حول حقوق الإنسان والقضايا الدينية في المملكة الخليجية.
وبعد اعتقاله، اتُهم بإهانة الإسلام عبر الإنترنت، من بين أمور أخرى، فيما حُكم عليه في 2014 بالسجن 10 سنوات، وغرامة كبيرة، وحظر سفر، و 1000 جلدة علنية على مدى 20 أسبوعًا متتاليًا.
وتلقى أول 50 جلدة له في عام 2015، لكن تم تعليق البقية بسبب مخاوف صحية وإدانة دولية.
ودعت منظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي إلى إطلاق سراح الرجل البالغ من العمر 38 عامًا، قائلة إن عقوبة السجن التي صدرت بحقه ترقى إلى مستوى “الاعتقال التعسفي”.
وقالت منظمة العفو إنه أكمل عقوبة السجن في 1 مارس، وحتى بعد إطلاق سراحه، سيظل بدوي يواجه حظر سفر لمدة 10 سنوات وغرامة قدرها مليون ريال سعودي.
ويأتي الإفراج بعد أيام من إصدار السفير الأمريكي لدى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة توبيخًا نادرًا للسعودية، يدعو المملكة إلى مراجعة قضايا “سجناء الرأي”.
ويتفاقم انعدام الشفافية من جانب السلطات السعودية بسبب الارتباك حول التقويم الذي يستخدمه النظام القضائي السعودي، حيث تستخدم السلطات السعودية التقويم الهجري، بدلاً من التقويم الميلادي الذي تستخدمه معظم البلدان في جميع أنحاء العالم.
وقضى بدوي ما مجموعه عشر سنوات هجرية في السجن في 26 رجب 1443، وهو ما يعادل 28 فبراير 2022، ولكن، بما أنه تم القبض عليه في 17 يونيو 2012، فإن تاريخ إطلاق سراحه وفقًا للتقويم الميلادي سيكون 17 يونيو 2022.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، استثمرت السلطات السعودية بكثافة في الأعمال المثيرة في العلاقات العامة لإعادة صياغة صورتها ومحاولة تشتيت الانتباه عن حملتها الوحشية ضد النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان.