قالت صحيفة “الغارديان” البريطانية إن الإصلاحات الاجتماعية المزعومة في السعودية لم تحقق الإنصاف للمرأة في المملكة التي عانت لفصولٍ طويلة من التهميش والنظرة الدونية.
وأوضح تقرير للصحيفة أن النساء في السعودية لا زلن يُعاملن على أنهن “قطع أثاث” منزلي، كجزءٍ من التقاليد التي ورّثها النظام الملكي في القيم المجتمعية.
وأشارت إلى أن النساء في المملكة يقاسين من أجل الحرية، الذي يُقابله الكثير من الألم والقمع والاعتقال، والذي لا يزال جزءًا من المشهد العام ضد المرأة السعودية حتى اليوم.
ويقول نشطاء وجماعات حقوقية إن حظر السفر المطول أصبح أداة شائعة تستخدمها السلطات السعودية لإسكات المنتقدين السلميين، وحبسهم داخل حدود المملكة الخليجية.
ويقول أولئك النشطاء إنه في الوقت الذي تقوم السعودية بتحديث حقوق المرأة؛ إلا أن الحقيقة هي أنه مع عدم وجود حركة أو بيئة منظمة لحقوق المرأة يمكنها أن تطالب فيها بحقوقها بأمان وعلانية، فهناك مجال ضئيل لإحراز مزيد من التقدم”.
وذكرت الصحيفة أنه لا يزال أمام المملكة العربية السعودية رغم كل حديثها عن تمكين المرأة وسيادة القانون؛ شوطٌ طويل لتقطعه.
يُشار إلى أن العديد من الناشطات في مجال حقوق المرأة تعرضن للسجن في السنوات الأخيرة، فيما تواجه أخريات قيودًا على الحريات حتى بعد إطلاق سراحهن، كما أشارت “فيفيان يي”، رئيسة مكتب القاهرة في صحيفة “نيويورك تايمز”، إلى أنه “لا تزال النساء في العديد من الأسر يتعين عليهن التفاوض بشأن حرياتهن مع أقاربهنّ الذكور.
وتؤكد منظمات حقوقية أن الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان في السعودية، وعلى الرغم من المحاولات الرسمية لفرض الصمت، لا زلن تحاولن تغيير الواقع من أجل غد أفضل ومستدام.
وكانت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية كشفت عن تعمد نظام آل سعود ارتكاب انتهاكات جسدية وجنسية بحق الناشطات المعتقلات في سجون المملكة، كما كشفت عن تعرض المعتقلات للتهديد بالاغتصاب، وتعليقهن من السقف وضربهن، وصعقهن بالكهرباء.