تعرضت “الفورمولا 1” لانتقادات شديدة لتجاهلها انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، قبل أيام فقط من بداية موسم 2022.
حيث تلقى رئيس “الفورمولا 1″، “ستيفانو دومينيكالي”، رسالة من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية يتهم فيها الهيئة الرياضية بالفشل في الاعتراف بالانتهاكات في المملكة الخليجية.
ومن المقرر أن تستضيف البحرين سباق الجائزة الكبرى الافتتاحي لهذا الموسم نهاية هذا الأسبوع.
وتنتقد الرسالة، التي كتبها سيد أحمد الوداعي، مدير المناصرة في المعهد الحقوقي العقد الموقع مؤخرًا والذي سيشهد استضافة البحرين لسباق “الفورمولا 1” على مدار 15 عامًا القادمة.
وقالت الرسالة إن “فورمولا 1″ تخلت عن أولئك الذين تعرضوا للتعذيب والسجن”.
وجاء في الرسالة: “إنها تتعارض بشكل مباشر مع ادعائك العام الماضي بأن “فورمولا 1″ تأخذ مسألة العنف وانتهاك حقوق الإنسان والقمع على محمل الجد”.
واعتقلت البحرين نشطاء مؤيدين للديمقراطية وغيرهم من النشطاء السياسيين منذ انتفاضة 2011.
واتهم كذلك سباق جائزة البحرين الكبرى بالمساهمة “في إساءة معاملة الأفراد ومعاناتهم، وفشلت “فورمولا 1″ في استخدام منصتها بشكل مناسب لوضع حد للانتهاكات أو تأمين الإنصاف لهؤلاء الضحايا”.
فيما رفضت “الفورمولا 1” هذه المزاعم، قائلة إن هيئة رياضة السيارات تهتم بشدة بحقوق الإنسان.
وقال متحدث باسم الهيئة: “نحن نتحمل مسؤولياتنا بشأن الحقوق على محمل الجد ونضع معايير أخلاقية عالية للأطراف المقابلة وأولئك في سلسلة التوريد الخاصة بنا”.
واتخذت “فورمولا 1” مؤخرًا قرارًا بإسقاط سباق الجائزة الكبرى الروسي في مدينة “سوتشي” من أجندة 2022، في ضوء الغزو الروسي الوحشي لأوكرانيا.
وأشار الوداعي إلى “ازدواجية واضحة في المعايير” عند تطبيقها على دول الشرق الأوسط، واستشهد بدور السعودية في حرب اليمن التي خلفت آلاف القتلى.
فقد تمت إضافة السعودية بشكل مثير للجدل إلى التقويم في عام 2021، وسيعود السائقون في نهاية مارس للسباق الثاني لهذا الموسم.
ودعا الوداعي السائقين إلى “الدفاع علنًا عن حقوق الإنسان في البحرين والسعودية، بما في ذلك على منصات التواصل الاجتماعي”.
وأثار بطل العالم سبع مرات “لويس هاميلتون” بالفعل مخاوف بشأن قضايا حقوق الإنسان في بعض البلدان التي ستقام فيها هذه الرياضة.
وقال السائق الشهير في عام 2020: “كرياضيين.. أعتقد أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد ليس فقط القول إننا سنفعل شيئًا (ولكن) نرى بالفعل بعض الإجراءات المتخذة”.
وأدانت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان البحرين لقمعها لحرية التعبير، واستخدام التعذيب وسوء المعاملة، وإساءة استخدام القضاء، وإساءة معاملة العمال المهاجرين، واستمرار استخدام عقوبة الإعدام.
ورداً على رسالة الوداعي، زعمت البحرين أنها “قادت إصلاح حقوق الإنسان في المنطقة”.
ويقول نشطاء إن البلاد لا تزال تحتجز سجناء سياسيين.
وقال متحدث باسم “الفورمولا 1” إن الرياضة في وضع يمكنها من أن تكون قوة إيجابية للتغيير.