وصف تقرير موسع لوكالة أنباء “آسيا نيوز” ما أحدثه الأمير محمد بن سلمان منذ توليه ولاية العهد في السعودية التي أحالها إلى “حفلات متحررة وهدم أحياء الفقراء وأعدم العشرات من مواطنيه”.
وأشار التقرير إلى أن فترة تولي بن سلمان لولاية العهد شهدت أحداثًا فظّة بحق الشعب السعودي، كإقامة مدنٍ مستقبلية بدأها من الصفر على أراضي وحرمة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين فقدوا منازلهم واستغرق بناؤها دهورًا طويلة كما حدث في جدة ومدينة “نيوم”.
وقال إن الأمير السعودي عمد إلى دعم الإصلاح العلماني للمملكة وتحرير أكبر للمرأة، دون البدء في تفكير جاد في الحرية الدينية وحرية الرأي والتعبير، محولاً المملكة إلى لوحة من الفسيفساء المتناقضة.
وذكرت “آسيا نيوز” أن ولي العهد السعودي يظهر على أنه “إله المال” بعد أن حلّ محل الإسلام والمذهب الوهابي كحلقة وصل للدولة، فيما تحولت الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة إلى مجرد حفاظٍ على نوع من التفوق الأخلاقي في العالم الإسلامي.
ولفتت الوكالة الإخبارية إلى أن القمع لا زال مستمرًا تحت قيادة “الأمير الإصلاحي” الذي قيل إنه خفف قبضة الإسلام الأصولي والهامش الديني الراديكالي على الحياة الاجتماعية والمدنية للبلاد، لكن في الواقع، وراء محاولة تحسين الصورة الدولية للبلاد، لا تزال هناك العديد من المناطق الرمادية.
وقالت إن الإفراج عن الناشط رائف بدوي من جهة، قابله على الفور إعدام 81 شخصًا من جهةٍ أخرى ولم يتلقوا محاكماتٍ عادلة.
ومع ذلك، أفادت العديد من المنظمات الناشطة بإدانات في محاكمات صورية انتهكت فيها حقوق الدفاع وعوقب الناس بالإعدام لمجرد أنهم ينتمون إلى الأقلية الشيعية.
ولفتت إلى أنه في 22 فبراير، احتفلت الرياض بتأسيس المملكة بمهرجان “علماني” بعيدًا عن التراث الإسلامي، حيث تم تنفيذ هذا الحدث في أعقاب الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية المزعومة والشكلية التي قام بها محمد بن سلمان، والتي سمحت بالاحتفال بعيد الحب دون تسميته بعد أن حدّ بن سلمان من سلطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وافتتح الحفلات الموسيقية التحررية ودور السينما.