استغربت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية من تردد رئيس الوزراء بوريس جونسون في معرفة مُسرب نص محادثته مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقالت الصحيفة: “إنه بالنسبة للحكومة التي تفتح تحقيقًا عند سقوط مفتاح سباك، من الغريب أن بوريس جونسون متردد جدًا في معرفة من الذي سرب نص محادثته من محمد بن سلمان”.
وأشارت الصحيفة إلى أن بن سلمان ضغط في يونيو الماضي على بوريس “لتصحيح القرار الخاطئ” الذي اتخذه الدوري الممتاز بعدم السماح له بالاستيلاء على نيوكاسل يونايتد بقيمة 300 مليون جنيه.
وكان بوريس ووزارة الثقافة ووزارة الخارجية داعمين لطلب السعودية، وحث رئيس الوزراء الحليف الرئيسي له مبعوثه إلى الخليج إيدي ليستر على المشاركة.
وأضافت الصحيفة “يجب أن تعزز استقالة ليستر المفاجئة من منصبه كمبعوث للخليج ليلة الجمعة الماضية الحاجة إلى توسيع التحقيق في التسريب الذي جمعه بمحمد بن سلمان”.
وذكرت “ديلي ميل” أن هناك “اعتبارات أمنية قومية محتملة بالنظر إلى حديث رئيس أمازون جيف بيزوس أن ولي العهد اخترق هاتفه في عام 2018 من خلال رسالة واتساب مضمنة مع برنامج تجسس إسرائيلي مطور”.
وتم تسريب تفاصيل العلاقة التي أنهت زواج بيزوس لاحقًا إلى مجلة The National Enquirer الأمريكية.
وفي المقابل، قام أغنى رجل في العالم بتمويل فيلم وثائقي حديث عن الملك السعودي احتوى على اتهامات بالقرصنة، واعتقاد وكالة المخابرات المركزية بأن الملك السعودي المستقبلي أذن بقتل الصحفي جمال خاشقجي، كاتب العمود في صحيفة واشنطن بوست المملوكة لبيزوس.
وينفي محمد بن سلمان كلا الادعاءين، لكن ضغطه للاستحواذ على نيوكاسل يونايتد يحتاج إلى التحقيق إلى جانب ما إذا كان بوريس عرّض نفسه للقرصنة من قوة أجنبية أو عملاء مارقين، وفق الصحيفة.
وردا على سؤال عما إذا كان هاتف رئيس الوزراء قد تم فحصه بحثا عن برامج تجسس، رفض مكتب رئيس جونسون التعليق.
ولدى سؤاله عن سبب عدم كون تسرب رسائل محمد بن سلمان جزءًا من التحقيق بشأن التسريب، رفض المكتب أيضًا التعليق.
وفي هذه الأثناء، يرفض بوريس تغيير رقم هاتفه لمدة عشر سنوات، والذي من المحتمل أنه يحتوي على تفاصيل خطيرة عن اتصالاته.
وشابت تساؤلات حول عمل ليستر لمصلحته الخاصة أثناء فترة عمله القصيرة كمبعوث لـ “الخليج والمشاريع الخاصة”، ورفض الإجابة عن أسئلة حول ما قامت به شركته الاستشارية أو هوية عملائها.