بدأت القوات الأميركية الأحد، الانسحاب من أفغانستان؛ منهيةً بذلك أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة الأمريكية والتي استمرت على مدار عقدين من الزمن.
وأعلن قائد القوات الأميركية في أفغانستان سكوت ميلر بدء انسحاب منظم للقوات الأجنبية وتسليم القواعد العسكرية والمعدات للقوات الأفغانية.
وحسب ميلر في إحاطة للصحفيين في كابل فإن قواته قادرة على حماية نفسها خلال عملية الانسحاب المنظمة.
وأوضح أنه ينفذ قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بإنهاء أطول حرب أميركية، استنادا إلى أن هذه الحرب الطويلة في أفغانستان لم تعد من الأولويات الأميركية.
وقال بايدن في وقت سابق من الشهر الجاري إنه سيسحب القوات من أفغانستان قبل الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، الذي يوافق الذكرى العشرين للهجمات على مركز التجارة العالمي ووزارة الدفاع الأميركية، التي كانت السبب في بدء الحرب الأفغانية.
وأوضح ميلر أن القوات الأجنبية ستظل تمتلك “الوسائل العسكرية والقدرة على حماية نفسها بشكل كامل خلال عملية الانسحاب، وستدعم قوات الأمن الأفغانية”.
ومنذ عام 2018، يقود ميلر القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، في حربها مع طالبان وجماعات أخرى.
وقال مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب أمس إن القوات الأجنبية وافقت على تسليم معداتها العسكرية للجانب الأفغاني بعد انسحابها من البلاد.
ونقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) قبل يومين عن مسؤولين عسكريين أن الانسحاب الأميركي من أفغانستان بدأ من خلال سحب المعدات العسكرية، وأن القوات الأميركية ستحتفظ بقدرات عسكرية وستقدم الدعم للقوات الأفغانية.