شدوى الصلاح
قال القيادي السابق بالجيش السوري الحر المقدم سامر الصالح، إن الروس ليس لديهم وفاء لعهد أو ميثاق، فهمم ذراع دولي ضارب مغضوض النظر عن ما يفعل من قتل وتدمير بسوريا، بما في ذلك التصعيد الأخير في مدينة درعا البلد واستهدافها بقذائف الهاون ومضادات الطيران.
وأوضح في حديثه مع الرأي الآخر، أن النظام السوري والروس يعتبرون أي مكان يتواجد فيه روح ثوري هو سرطان يشكل خطر عليهم، خاصة إذا كان خارج سيطرتهم، لذلك يستهدفون مدينة درعا البلد -الخاضعة لتسوية بين روسيا والأهالي-.
وأشار الصالح، إلى أن شباب درعا الذين وقعوا تسوية على جبهات القتال إما قتلى أو بالسجون، ومن تبقى الآن يسعى الروس والنظام إلى تهجيرهم إلى الشمال السوري وسط صمت وموافقة دولية بحجة الإرهاب على حدود إسرائيل.
وأضاف أن المشهد السوري الآن أصبح مرتبط بكل ملفات الدول الكبرى وأصبح بازار للمقايضة والسمسرة، مؤكداً أن فلول جيش النظام والنظام مرتبطة بروسيا وإيران، ولا يستطيعون فعل أي شيء بدونهم.
ولفت صالح، إلى أن فصائل الثورة وسياسيها مكبلين بالداعمين والضامنين واتفاقات استانا وغيرها، مؤكداً أن اللاعب الأكبر الذي يدير ويحرك الجميع هم الأمريكان.
ورأى أن الخروج من هذا الوضع يستوجب قرار دولي ملزم، أو عودة السوريين إلى قرارهم وسوريتهم كمعارضة، وانتفاضة من تبقى تحت سيطرة النظام ضده، لأن معظمهم راغبين في رحيله وإنهاء هذه الحرب، لكنهم يخشون القبضة الأمنية والاعتقالات وتكميم الأفواه.
وشدد صالح، على أن الإرادة الدولية هي الأساس لإنهاء هذه الحرب، مستنكراً عدم وجود هذه الإرادة والاستمرار في قتل وتجويع وتشريد السوريين أمام مرئ ومسمع الدول الفاعلة وارعتبار السوريين أرقاماً في تجارتهم ومصالحهم.
يشار إلى أن قوات النظام السوري المدعومة من روسيا وإيران، قد فرضت حصارا على درعا البلد، وسعت إلى اقتحامها وإقامة حواجز عسكرية بين أحياءها، عقب رفض الأهالي المشاركة في انتخابات الرئاسة التي جرت في مايو/أيار 2021 وخروج مظاهرات رافضة لها ومؤكدة عدم شرعيتها.
وبدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل شخص وإصابة آخرين في قصف نفذته قوات النظام السوري صباح اليوم الخميس 29 يوليو/ تموز 2021، بالرشاشات المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون والصواريخ لمناطق متفرقة من درعا البلد بمدينة درعا جنوب سوريا.
وأوضح أن ذلك جاء وسط اشتباكات عنيفة بين أبناء المنطقة من جهة، وقوات النظام والأجهزة الأمنية من جهة أخرى. وتحاول القوات النظامية التقدم من 3 محاور نحو درعا البلد من مناطق النخلة وقصاد والقبة.