دعا حزب التجمع الوطني السعودي كل عناصر الشعب الأفغاني إلى السعي لإيقاف الصراع المسلح، والالتفات إلى التنمية والنهوض بالمجتمع، والسماح بالمشاركة الشعبية السياسية من غير تمييز أو إقصاء، وتعزيز روح التسامح والتعايش، واحترام الحقوق والحريات للجميع.
وأوضح الحزب السعودي المُعارض، في بيان اطّلع عليه موقع “الرأي الآخر”، أن التدخّل الأمريكي ومن سانده قوّض الاستقرار والأمن للشعب الأفغاني على مدار عقود، ولم يسهم في بناء شرعية وطنية قادرة على بناء الدولة وخدمة الشعب، واحترام التعددية السياسية، ومنح الفرصة لبقاء الصراع واستمرار العنف.
وأشار حزب التجمع الوطني إلى تحمّل عدد من الدول- بينها السعودية- مسؤولية الانغماس في المشروع الأمريكي للحرب في أفغانستان بدون الالتزام بمصالح الشعب الأفغاني أو مقتضيات القانون الدولي.
وشدد على أن “أيُ من الدول التي سعت إلى إضعاف أفغانستان واستخدامها كساحة في صراع القوى الدولية لم تتحمل مسؤوليتها عن هذا التدخّل”.
وأكد ضرورة “استقلال أفغانستان، وعودة السيطرة التامّة على البلاد لمواطنيها مع حفظ حقوقهم في التعويض اللازم والسعي للعدالة ضد كل من أسهم في الانتهاكات الممنهجة والشنيعة خلال العقود الماضية”.
ولفت إلى أن “يؤمن بأولوية احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة وإنهاء القتال والفساد السياسي والاقتصادي وعدم إقصاء أي فئة من المواطنين وترسيخ العدالة للجميع”.
واستنكر الحزب، في نفس الوقت، كل ما قامت به جماعات أفغانية من انتهاكات شنيعة لقمع المجتمع بكل فصائله باستخدام الدين والسلاح.
وذكر أن “النجاح في السيطرة على السلطة فحسب، لا يعد نجاحًا ما لم يحقق المشاركة الشعبية والتداول السلمي للسلطة، واحترام المجتمع المدني والأحزاب وكافة فئات الشعب”.
وكانت حركة طالبان أعلنت، في 15 أغسطس/ آب الجاري، “الانتصار” في أفغانستان بعد سيطرتها على العاصمة كابول، ودخول القصر الرئاسي، عقب فرار الرئيس وكبار المسؤولين إلى خارج البلاد.