انضم سفير أمريكي سابق لدى الكيان الإسرائيلي إلى فريق الرئيس جو بايدن الذي يعمل في الملف الإيراني، مما كشف عن نفوذ الكيان العميق في واشنطن.
ووفقًا لمتحدث باسم وزارة الخارجية، تم تعيين دان شابيرو كمستشار أول بدوام جزئي وموظف حكومي خاص كجزء من فريق جديد يعمل في إدارة بايدن.
وقال المتحدث: “نخطط لتكوين مجموعة صغيرة من المستشارين غير المتفرغين، الذين سيضيفون تنوع وجهات النظر والمعرفة إلى فريق المبعوث الخاص لإيران روب مالي”.
وأضاف المتحدث أن السياسة الأمريكية تجاه إيران “ستستفيد بشكل كبير من مشاركة دبلوماسي من عياره وخبرته”.
ويعتبر تعيين شابيرو مهمًا ليس فقط بسبب خبرته، ولكن أيضًا بسبب صلاته بالكيان الإسرائيلي.
وعندما تنحى عن منصبه كسفير، استقر شابيرو في دولة الفصل العنصري وعمل في معهد دراسات الأمن القومي كزميل كبير، وكذلك مديرًا في شركة الاستشارات WestExec Advisors، كما حافظ على علاقات وثيقة مع السياسيين الإسرائيليين من جميع الطيف السياسي.
ومع ذلك، فإن مدى ارتباط كل ذلك بدوره في فريق واشنطن بشأن إيران، يرتبط بمطالبة الاحتلال بأن تتشاور معه الولايات المتحدة في المفاوضات الجارية بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
وسحب دونالد ترامب الولايات المتحدة من اتفاق 2015، وجعل بايدن من الأهداف الرئيسية استئناف المحادثات وربما إعادة الانضمام إلى الموقعين الآخرين.
وحث الكيان بايدن مرارًا على عدم القيام بذلك، وطالب بإشراكه في أي عملية صنع قرار في هذا الصدد.
وفي مايو، أعلن وزيرة الخارجية أنطوني بلينكن أن الولايات المتحدة تتشاور مع الكيان بشأن المحادثات النووية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، زار رئيس وكالة المخابرات المركزية الكيان لبحث الوضع في إيران.
وفي هذا الأسبوع- قبل أيام فقط من تعيين شابيرو- التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بايدن في البيت الأبيض.
وعلى الرغم من عدم وجود خطة واضحة لذلك الاجتماع، كانت إيران من بين أبرز بنود جدول الأعمال.
وكانت مصادر إسرائيلية قالت إن بينيت سيقدم للحكومة الأمريكية استراتيجية جديدة للتعامل مع الحكومة في طهران.
وتم الاعتراف بأهمية شابيرو لفريق بايدن في إيران وتنسيقه مع الكيان من الكثيرين.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن المستشار السابق للحكومة الأمريكية دنيس روس وصفه تعيين شابيرو بأنها “خطوة ذكية للغاية تظهر أن الإدارة جادة للغاية في التنسيق مع الإسرائيليين”.