توفي تونسي في المستشفى بعدما أشعل النار في نفسه احتجاجًا على ظروفه المعيشية، في حادثة هي الثانية خلال أسبوع.
وأحرق رجل (35 عامًا) نفسه على طريقة محمد البوعزيزي، البائع المتجول الذي أدى انتحاره بالنار في 17 ديسمبر 2010 إلى اندلاع الثورة التونسية التي أشعلت بدورها الربيع العربي الذي أطاح بالعديد من القادة الاستبداديين في المنطقة.
وأشعل الرجل النار في نفسه في شارع الحبيب بورقيبة” وسط العاصمة التونسية.
وقال شاهد عيان إن الرجل وصل إلى الشارع الشهير في وسط تونس برفقة رجل أصغر سنا وحاول جذب انتباه بعض الصحفيين الذين كانوا متواجدين هناك.
وذكر أن الرجل بعد ذلك صُبَّ على نفسه مادة قابلة للاشتعال ثم أشعل النار في نفسه بواسطة ولاعة.
وأشار إلى أن الشرطة أقامت حواجز في المنطقة.
وكان شاب يُدعى ناجي حفيان (26 عامًا)، أصيب في ثورة 2011، أحرق نفسه الأسبوع الماضي بعد أن تقاعست الحكومة عن تقديم تعويضات، وفق عائلته.
وحفيان توفي في مستشفى في الضواحي الجنوبية لتونس العاصمة في 4 سبتمبر/ أيلول بعد أن أشعل النار في نفسه أمام عائلته.
وأصيب حفيان بطلقات نارية في رأسه خلال الاحتجاجات المناهضة للنظام في الأيام الأولى للثورة، بحسب عائلته، ورغم أنه كان مدرجًا في قائمة رسمية للأشخاص الذين يحق لهم الحصول على مساعدات حكومية، إلا أنه لم يتلق أي تعويض.
وقال والده بشير حفيان: “الظلم والتهميش الذي عانى منه ابني دفعه لقتل نفسه”.
وأكد أنه كتب رسالة إلى الرئيس قيس سعيد يشرح فيها حالة نجله ويطلب منه التدخل لإغاثة الأسرة التي تعيش في حي من أحياء الطبقة العاملة في تونس.
وأضاف “لم يصلنا رد حتى بعد وفاة ابني”.