أفادت مصادر حقوقية باعتقال السلطات السعودية راعي منقية لطامات عبد الله بن دغيثر.
وأوضح حساب “معتقلي الرأي”، أن بن دغيثر اعتُقل بعد إعلانه اعتزال مزايين الإبل في المملكة.
وأكد الحساب أن أسباب اعتقال راعي منقية لطامات غير معروفة حتى الآن.
ومزاين هي مسابقة تجمع فيها الإبل ليتم اختيار الأجمل بينها في شبه الجزيرة العربية، ويتم بشكل دوري كل عام وخصوصًا في فصلي الخريف والشتاء.
ويُعد بن دغيثر من أشهر رعاة المنقيات في السعودية، وتجتذب الأحداث التي تنظمها منقية لطامات الآلاف من السعوديين.
ولم يكن يُعرف للمعتقل عبد الله بن دغيثر أي توجه سياسي قبل تأكيد نبأ اعتقاله.
وأعادت السلطات السعودية في الآونة الأخيرة تصعيد حملات الاعتقال بحق المعارضين ومخالفي توجهّات ولي العهد محمد بن سلمان.
واعتقلت السلطات قبل نحو شهرين الكاتب والباحث الدكتور عبد الله اليحيى بسبب تغريدات انتقد فيها التطبيعَ مع الكيان الصهيوني.
وكان اليحيى كتب على صفحته بـ”تويتر”: “إلى دعاة التطبيع والسلام: آخر ما يفكر به الكيان الصهيوني-وهم في طريقهم إلى جمهورية الحاخامات- تطبيلكم للسلام”.
ومنذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان، اعتقلت السعودية عشرات المعارضين السياسيين من الدعاة والأكاديميين والخبراء، وطالبت النيابة العامة بإعدام عدد منهم بتهم “الإرهاب”.
وتواصل السلطات أيضًا استهداف المعارضين في الخارج عبر ملاحقتهم والتجسس عليهم، فضلًا عن التضييق على عائلاتهم في الداخل باستخدام مجموعة متنوعة من الأساليب، بما في ذلك حظر السفر والاحتجاز التعسفي بطرق ترقى إلى العقاب الجماعي.
وكان أبشع استهداف للمعارضين في الخارج ما حدث للصحفي جمال خاشقجي، إذ أعدمه فريق اغتيال سعودي وقطّع أوصاله في 2 أكتوبر/ تشرين أول 2018 داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وكشفت تقارير المخابرات الأمريكية أن اغتيال خاشقجي كان بأوامر مباشرة من محمد بن سلمان.