قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية إن السعودية من “أعداء” الأردن الذين على الرغم من استفادتهم من استقرار وتعاون العائلة المالكة الهاشمية، إلا انهم يميلون إلى الانخراط في سلوكيات تقوض ثباتها.
وأشارت المجلة إلى وجود “شائعات” بتورط السعودية في مؤامرة مزعومة للإطاحة بملك الأردن عبد الله الثاني.
وأضافت أنه “بمجرد تسريب تفاصيل اعتقال الأمير حمزة وآخرين، أصدرت معظم الدول بيانات دعم لعبد الله، ومع ذلك”.
وأوضحت أن البعض في الأردن يخشى من أن السعوديين مهتمون باتفاق سلام مع الكيان الإسرائيلي من أجل إزاحة الهاشميين من الوصاية على المسجد الأقصى وتولي الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس.
وذكرت أن “العداء الأخير للعائلة المالكة هو رمز للمشاكل الاقتصادية والاستراتيجية المستمرة في الأردن”.
وتابعت المجلة الأمريكية أنه “إذا استمروا، فمن المحتمل جدًا أن يجد هذا الحليف المعتدل للولايات المتحدة والغرب نفسه مهزوزًا بالتحديات الداخلية مرة أخرى في المستقبل”.
وبيّنت أن ذلك يأتي في شكلين على الأقل: الأول هو صراع أهلي آخر مع عدد كبير من السكان الفلسطينيين في الأردن، والثاني هو تحدٍ آخر للعرش، ربما من حمزة أو من منافس ملكي آخر لم يكشف عن نفسه بعد.
وتنفي السعودية بشدة ضلوعها في الخلاف الملكي الأردني، لكن اعتقال مستشار لولي العهد الأمير محمد بن سلمان أثار القلق في الرياض، التي تقول مصادر إنها تضغط من أجل إطلاق سراحه.
وكان باسم عوض الله، الذي يُنظر إليه على أنه شخصية مؤثرة على دراية بالأعمال الداخلية للقيادة السعودية، متورطًا في شقاق داخل العائلة المالكة في الأردن ظهر مؤخرًا إلى العلن.
وجاءت الأزمة في أعقاب تقارير إعلامية تفيد بأن دفء العلاقات السعودية الإسرائيلية قد يكلف الأردن- موطن عدد كبير من الفلسطينيين- وصايته على الأماكن المقدسة في القدس بما في ذلك المسجد الأقصى، وهو مصدر رئيسي لشرعية العائلة الهاشمية الحاكمة في عمان.