وصل وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الثلاثاء، إلى الإمارات، في زيارة تعكس مدى تطور تطبيع العلاقات بين الجانبين.
ويُعد لابيد أول وزيرٍ إسرائيلي يزور الإمارات بعد توقيع البلدين على “اتفاق أبراهام” لتطبيع العلاقات قبل حوالي تسعة أشهر.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، سيحضر لابيد افتتاح سفارة الكيان الإسرائيلي في أبو ظبي وقنصلية دبي، خلال الزيارة التي يتوقع أن تستمر ليومين.
ونشر لابيد بعد دقائق في تغريدة على تويتر صورة له في طائرة مع تعليق قال “أنطلق في زيارة تاريخية إلى الإمارات.”
ومنذ إقامة العلاقات مع دول الخليج لم تقم أي جهة إسرائيلية بزيارتها بشكل رسمي وعلني.
وبحسب متحدثٍ باسم خارجية الاحتلال، فكان في استقبال الوزير الإسرائيلي، وزير الشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية الإماراتية.
وأوضح أن العلاقات مع الإمارات تتطور بشكل مذهل، مشيرًا إلى أن 200 ألف إسرائيلي زاروا الإمارات وخاصةً دبي منذ توقيع عدة اتفاقيات من بينها اتفاقية الازدواج الضريبي التي تلعب دورًا مهما في تعزيز التجارة.
وبحسب المصدر ذاته، فسيستضيف وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإسرائيلي حيث سيوقعان اتفاقيات للتعاون المشترك.
وهذا ثاني لقاء يعقده لابيد مع وزير خارجية عربي بعد أن التقى وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني خلال لقاء جمعهما في روما الإيطالية.
وسيشارك لابيد في حفل تقيمه وزارة الثقافة الإماراتية، كما أنه سيفتتح يوم غد الأربعاء القنصلية الإسرائيلية في دبي بمشاركة وزير التجارة الخارجية الإماراتي ثاني بن أحمد الزيودي، إلى جانب القيام بجولة في الجناح الإسرائيلي بالمعرض الدولي الذي سيقام في دبي.
ووصفت الخارجية الإسرائيلية، هذه الزيارة بالتاريخية، وهي الزيارة الأولى التي يقوم بها وزير إسرائيلي بطابع رسمي وعلني إلى الإمارات.
وفي وقت سابق وقعت الإمارات والاحتلال الإسرائيلي، اتفاق سلام برعاية الولايات المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي.
وتحدثت تقارير إعلامية عبرية عن منع رئيس الحكومة السابقة، التي وُقّعت خلال ولايتها اتفاقية التطبيع، بنيامين نتنياهو، وزير خارجيته غابي أشكنازي من زيارة الإمارات، لرغبته في أن يكون أول مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى يجري زيارة لهذا البلد الخليجي.
وقد رتّب نتنياهو بالفعل، لزيارة أبو ظبي أكثر من مرّة، إلّا أنها كانت تُؤجّل دائماً، لأسباب مختلفة.