أثار إعلان الهيئة العامة للإحصاء انخفاض معدلات البطالة لإجمالي السعوديين الذكور والإناث 15 سنة فأكثر، إلى 11.7% في الربع الأول من العام الجاري مقارنة بـ12.6% خلال الربع السابق له، غضب الناشطون على تويتر، ودفعهم للدعوة للمشاركة في احتجاج يوم عرفة.
وأطلقوا وسم #عاطين_إلى_متى لتسليط الضوء على أزمة البطالة في المملكة، مستنكرين زعم النظام السعودي انخفاض البطالة لتلميع صورته خارجياً وامتصاص غضب الشعب داخلياً، منددين بإستئثار آل سعود بالثروات وتقنينهم للفساد والسرقة وتبديدهم لأموال المملكة.
وأكد الناشطون أن ملف البطالة من أخطر الملفات التي فشل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في إداراتها، وأصبح الوضع في عهد يتدهور من سيء إلى الأسوء، مطالبين بن سلمان بتقديم كشف حساب ومصارحة الشعب عن مصير ثرواته.
وحذروا من أن البطالة وارتفاع معدلاتها معول هدم المجتمع ويرفع معدلات العنوسة لعدم وجود قدرة مالية على الزواج، ويزيد نسب المرضى والوفاة للعجز عن توفير العلاج، ويضاعف أعداد المشردين للفشل في توفير مسكن وتأمين لقمة العيش وتأمين متطلبات الأطفال.
وأجمع ناشطون على أن مبادرات التوظيف التي يعلن عنها بن سلمان، بين الحين والآخر، ويتبعها إعلانات من وزارة العمل، “وهمية” ولا تلبي متطلبات العاطلين، مشيرين إلى أن أغلب المعطلين كفاءات بشهادات عليا لم يحصلوا على حقوقهم بسبب الفساد.
وحث ناشطون الشعب السعودي للمشاركة في احتجاجات يوم عرفة الموافق 19 تموز/يوليو المقبل، التي أطلقها ناشطون للمطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلي الرأي وتوقف السلطة عن قمع المجتمع السعودي والسماح للشعب بالمشاركة السياسية.
ونشر رئيس البحث في شؤون الخليج بمؤسسة الديمقراطية الآن للعالم العربي الدكتور عبدالله العودة، رسم بياني تقديري من مسح القوى العاملة، يكشف ارتفاع معدلات البطالة في السعودية إلى 15.4% في الربع الثاني من العام الماضي 2020 وانخفاضها إلى 14.9% في الربع الثالث من العام نفسه بعدما كانت 12.1 في 2016.
وأعاد الأمين العام لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري، نشر تغريدة سابقة له كتبها في يوليو/تموز 2018، يستنكر فيها الفساد، ويشير إلى أن المملكة بلد دخله كبيره وعدد سكانه بسيط والشباب لا يجد فرصة عمل، معقباً بالقول: “لا زال العاطل يسأل عاطل إلى متى؟”.
ولفتت الناشطة أريج السدحان، إلى أن حال المواطن السعودي بين ارتفاع الأسعار، والبنزين، والضرائب، والبطاله، وإذا أحد اشتكى أو فضفض يسجن.
وقال الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، إن الفشل بالقضاء على البطالة هو بند من عشرات البنود التي فشل في حلها نظام بن سلمان، مضيفاً: “لنقل أنه لم ينجح في شيء لكي ينجح في القضاء على البطالة !!”.
وأكد المغرد سلطان أبوتايه الحويطي، أن الحكومة قادرة على حل مشكلة البطالة وتخفيض نسب العاطلين إلى مستويات طبيعية، متسائلاً: “لماذا تريد السلطة للبطالة أن تبقى؟ وما هي المكاسب التي تجنيها السلطة من تفاقم مشكلة البطالة؟”.
وتوقع المغرد منسي، أن يظل العاطلين على حالهم، إلى أن يأتي من يستلم زمام الأمر ويخاف الله ويتقيه، ومن لديه رؤية واضحة وعقل رشيد فاهم وله نظرة ثاقبة بعيدة.
ورد أحد المغردين على نشر صحيفة الاقتصادية خبر انخفاض معدلات البطالة بالمملكة وربطه بأنها جاء رغم جائحة كورونا وأنه يؤكد كفاءة المسار ومتانة سوق العمل، قائلاً: “انتم والله تعلمون انكم كاذبون.. المواطن يستغيث بالله منكم ومن كذبكم”.
وسخر المعارض السعودي مقبول العتيبي قائلاً: “ما في عطاله في البلد المُلهم ابتلعها وراح يبتلع الشعب معاها”.
وقال مغرد أخر: “لا مبادرة توظيف جادة وواضحة من وزارة العمل من قبل الكورونا إلى الآن بحجة الكرونا لعدم توظيفي أنا صبرت عليهم كثير معقوله خريج جامعي مصيري الشارع أو مشرد”.
واتهمت المغردة مها بنت عبدالله، ولي العهد باللعب في البلاد والتضيق على الشعب في رزقه ومعيشته ورفع الضرائب من 5% إلى 15%، ورفع أسعار البنزين، مهددة بمشاركة الشعب في احتجاجات يوم عرفة حين لا يجدون لأنفسهم ريال يعيشون به.
وأجاب المعارض السعودي مرزوق مشعان، على سؤال عاطل إلى متى بالقول: “إلى احتجاج يوم عرفة”.
وقال المغرد رحيم الحويطي: “عاطلين إلى أن تنفضوا غبار الذل وتقتنعوا أن الحقوق تنتزع”.