توجه حجاج بيت الله الحرام، يوم الأحد، الثامن من ذي الحجة إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، استعدادًا للوقوف بعرفات غدًا التاسع من ذي الحجة، لأداء ركن الحج الأعظم.
وأدى الحجاج طواف القدوم في المسجد الحرام أمس السابع من ذي الحجة، ملتزمين بإجراءات مكافحة فيروس كورونا.
وسمحت السعودية هذا العام لـ60 ألف مقيم على أرضها من جنسيات مختلفة بأداء فريضة الحج، بسبب إجراءات فيروس كورونا.
وقالت وزارة الحج والعمرة إن الشركات أنهت تجهيز 71 مخيمًا، و6 أبراج لاستقبال للحجاج، موضحة أن 5 آلاف حاج سيسكنون في الأبراج، و55 ألفًا في المخيمات بيوم التروية وأيام التشريق.
ويوم التروية سُمي بهذا الاسم لأن الناس كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويخرجون به إلى منى، إذ كان معدوماً في تلك الأيام ليكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج، كما قيل إن التسمية أُطلقت عليه لأن الله أرى إبراهيم المناسك في ذلك اليوم.
ومن أعمال يوم التروية بالنسبة للحاج المقرن والمفرد فهما يبقيان على إحرامهما من الميقات، أما الحاج المتمتع فيحرم بالحج، والمستحب أن يحرم به صباحا قبل الزوال، ثم يتوجه بعد ذلك إلى مشعر منى لقضاء هذا اليوم والمبيت بها.
والمبيت في منى سنة وليس واجب؛ بمعنى أن الحاج لو تقدم إلى عرفة ولم يبت في منى في ليلة التاسع فلا حرج عليه.
ومنى منطقة صحراوية تبعد حوالي 7 كم شمال شرق مكة على الطريق الرابط بين مكة ومزدلفة.
ويستحب للحاج الإكثار من الدعاء والتلبية أثناء فترة إقامته في منى، كما يقوم الحاج بأداء صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة المغرب وصلاة العشاء قصرا دون جمع؛ بمعنى أن كل صلاة تصلى منفردة، ثم يقضي ليلته هناك.
ويصلي الحاج بعد ذلك صلاة الفجر ويخرج من منى متجها إلى عرفة لقضاء يوم الحج الأكبر.