أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري بأن الدفاعات الجوية السورية اعترضت صواريخ إسرائيلية فوق محافظة حمص في ساعة مبكرة من صباح الخميس في ثاني غارة جوية هذا الأسبوع.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن الهجوم لم يسفر عن إصابات، وألحق أضرارا مادية فقط.
وأضاف المصدر “في الساعة 01:13 صباحا.. شن العدو الإسرائيلي غارة جوية استهدفت عدة مواقع في منطقة القصير بمحافظة حمص”.
وتابع “دفاعاتنا الجوية اعترضت الصواريخ.. وأسقطت معظمها”.
أما مصادر ميدانية فقالت إن القصف الصاروخي استهدف مواقع عسكرية لحزب الله اللبناني ودمر مستودعات أسلحة.
وسيطر النظام السوري على مدينة القصير، بدعم أساسي من مقاتلي حزب الله اللبناني عام 2013 بعد هجوم عنيف استمر 17 يومًا، وهي مدينة بالقرب من الحدود اللبنانية.
وكانت المدينة ذات أهمية استراتيجية للنظام لأنها تربط العاصمة دمشق بالساحل.
واعتبر الاستيلاء على القصير انتصارا كبيرا لحزب الله الذي قاتل إلى جانب قوات بشار الأسد.
وكانت الضربات الجوية يوم الخميس هي الثانية هذا الأسبوع، بعد هجوم إسرائيلي يوم الاثنين أسفر عن مقتل خمسة مقاتلين موالين لإيران متحالفين مع النظام، ودمر قاعدة للتنظيم ومخزن أسلحة قريبًا في حلب.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية السورية في عام 2011، نفذ الكيان الإسرائيلي بشكل روتيني غارات في سوريا، استهدفت في الغالب قوات حزب الله اللبنانية وميليشيات إيرانية متحالفة مع النظام السوري.
ونادرا ما يؤكد الاحتلال شن ضربات في سوريا، لكن جيشه قال إنه قصف نحو 50 هدفا في الدولة التي مزقتها الحرب العام الماضي، دون تقديم تفاصيل.
وقال الكيان إنه يحاول منع إيران من الحصول على موطئ قدم عسكري دائم على أعتابها.
وفي الشهر الماضي قتلت ضربات جوية إسرائيلية في وسط سوريا 11 من قوات النظام وعناصر الميليشيات.