شدوى الصلاح
حذر الكاتب والصحفي السوري قتيبة ياسين، من استغلال رئيس النظام السوري بشار الأسد للعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية أمس الأربعاء 28 يوليو/تموز 2021، على أفراد وكيانات سورية، لممارسة مزيد من الضغط على السوريين.
وقال في حديثه مع الرأي الآخر، إن جميع العقوبات الموقعة ضد نظام الأسد مرحب بها من جانب الشعب السوري، لكن هناك طيف عريض يراها غير فعالة، مستغرباً في الوقت نفسه من فرض أميركا عقوبات على سجون لا يستطيعون الوصول إليها ولا إلى سجانيها.
وأوضح ياسين، العقوبات الأميركية لا تطال لا المواد الغذائية ولا النفط ولا اللباس ولا الدواء كما يزعم بشار الأسد ويروج إعلامياً بأنها عائق أمام الاقتصاد، ويتذرع بذلك مطالباً بإيحاد حلول للتخفيف من أثارها.
ورفض الربط بين العقوبات الغربية المفروضة على النظام السوري، وبين ما يجري في مناطق سيطرة النظام من تردي الأوضاع المعيشية وتدهور الوضع الصحي ونقص الدواء وضعف القوى الشرائية وتهاوي أسعار صرف الليرة مقابل الدولار، وغيرها من الأزمات التي تعيشها سوريا.
وأكد ياسين، أن النظام السوري وأعوانه يتحكمون باقتصاد البلد، ويستخدمون العقوبات الغربية المفروضة على شخصيات وكيانات مرتبطة بنظام الأسد، كلعبة وورقة ضغط لكسب تعاطف داخلي وخارجي معهم، يمكنهم من رفع العقوبات عنهم.
وجزم بأن سوء إدارة النظام السوري للبلاد، وصل حد لا يمكن وصفه لأن الميليشيات وتجار الحرب وقادة الميلشيات المدعومين من إيران وروسيا لديهم سلطة أكبر من سلطة النظام نفسه.
يشار إلى أن العقوبات الأميركية تشمل كيانات سورية تتمثل في 8 سجون يديرها جهاز استخبارات النظام، و5 مسؤولين أمنيين كبارا من أجهزة النظام التي تسيطر على مرافق الاحتجاز هذه.
واستهدفت العقوبات أيضا جماعة “أحرار الشرقية” المسلحة السورية المصنفة معارضة للنظام، لارتكابها انتهاكات ضد المدنيين، لا سيما الأكراد.
كما شملت أيضا أحد الوسطاء الماليين للقاعدة بتركيا، وأحد جامعي الأموال ومجندي الإرهابيين المقيمين في سوريا، لتقديمه الدعم المادي لهيئة تحرير الشام.