أقال الرئيس التونسي قيس سعيد 30 مسؤولاً من مؤسسات الدولة خلال 10 أيام من استيلائه على السلطات التنفيذية في 25 يوليو/ تموز.
وفي الشهر الماضي، أعلن سعيد أنه جمد عمل البرلمان، وأقال رئيس الوزراء هشام المشيشي، وسيطر على الرقابة التشريعية والقضائية كاملة حتى يتم وضع أنظمة جديدة، متذرعًا بالمادة 80 من الدستور.
ولم تقدم الرئاسة تفسيرات للإقالات التي بدأها سعيد، ويتوقع مراقبون إعلان المزيد في الأيام المقبلة.
وكان المشيشي أول من عُزل من منصبه مع وزير الدفاع ابراهيم البرتاجي والوزيرة المكلفة بالخدمة العامة ووزيرة العدل بالوكالة حسناء بن سليمان.
ولملء الفراغ اللاحق، قررت رئاسة الجمهورية أن يتولى الأمناء العامون والمسؤولون عن الشؤون الإدارية والمالية في الحكومة والوزارات المذكورة أعلاه إدارة المؤسسات السيادية إلى أن يتم تعيين أعضاء حكوميين جدد ورئيس الوزراء.
وعزل وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي كولي يوم الاثنين وحل محله سهام بوغديري.
كما تم إعفاء وزير تكنولوجيات الاتصال والقائم بأعمال وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية محمد فاضل كريم من مهامه وتكليف نزار بن ناجي بإدارة الوزارة.
وبعد توليه السلطات التنفيذية، أقال سعيد رئيس القضاء العسكري اللواء توفق العيوني ورئيس الهيئة العامة لشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية عبد الرزاق الكيلاني.
كما أقال الرئيس معز مقدّم مدير مكتب المشيشي وكاتب الحكومة وليد الذهبي إضافة إلى ثمانية من مستشاري رئيس الوزراء، هم: رشاد بن رمضان وحسن بن عمر وإلياس الغرياني وأسامة الخريجي وعبد السلام العباسي وسالم التيساوي وزكريا بلخوجة ومفدي المسدي.
كما أقيل من مناصبهم فتحي بيار ومحمد علي العروي وحسام الدين بن محمود وبسمة الداودي وابتهال العطاوي ومنجي الخضروين ونبيل بن حديد وبسام الكشو وروضة بن صالح.
وفي 28 يوليو، أقال سعيد محمد لسعد الداهش، المدير العام للتلفزيون الحكومي في البلاد، وكلف عواطف الدالي بإدارة المؤسسة مؤقتًا.
وفي اليوم التالي، تلقى المدير العام لأجهزة المخابرات بوزارة الداخلية، لزهر لونغو، أوامره بالإقالة، مع ورود أنباء عن إصدار أوامر لمحمد شريف ليحل محله.
وقالت الرئاسة في بيان إنها أنهت ولاية نجم الدين لكحل السفير فوق العادة والمفوض للجمهورية التونسية بواشنطن.
كما أقال الرئيس أنيس الوسلاتي محافظ صفاقس.
ونفى سعيد الاتهامات بأنه نفذ انقلاباً ويقول إنه يعمل على “إنقاذ الدولة التونسية”.