أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف أهدافًا في قطاع غزة الليلة الماضية بعد إطلاق بالونات حارقة من الشريط الساحلي المحاصر باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية.
وأطلقت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ على موقع تدريب للمقاومة في خان يونس، كما قصفت أراضٍ زراعية خالية في حي الزيتون بمدينة غزة.
وأوضحت وسائل الإعلام أن المقاومة أطلقت نيران المضادات الأرضية باتجاه الطائرات الإسرائيلية التي شنت الغارات.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن تسعة حرائق اندلعت في المستوطنات المحاذية للقطاع بفعل بالونات حارقة يُطلقها الفلسطينيون احتجاجًا على استمرار الحصار وإغلاق المعابر وتعطيل الإعمار.
وتأتي الغارات بعد أيام من إطلاق القوات الإسرائيلية النار وإصابة أكثر من 40 فلسطينيا خلال مهرجان شرقي مدينة غزة لإحياء الذكرى الـ52 لإحراق متطرف يهودي المسجد الأقصى عام 1969.
وشن الاحتلال، ليل السبت الماضي، غارات جوية على مواقع تدريب للمقاومة في غزة ردًا على إصابة جندي إسرائيلي برصاص شاب فلسطيني على حدود غزة.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة يوم الإثنين عزمها تنظيم مسيرة كبيرة في جنوبي قطاع غزة بالقرب من الحدود يوم الأربعاء.
وفرض الاحتلال ومصر حصارًا شديدًا على القطاع منذ فوز حماس بالانتخابات التشريعية في عام 2006 وسيطرتها على القطاع، مع تقييد شديد لحركة الأشخاص والبضائع من غزة وإليها.
وفي الأشهر الأخيرة، واجه مليوني فلسطيني يعيشون في غزة مزيدًا من التشديد للقيود الإسرائيلية على دخول البضائع.
ومنع الاحتلال استيراد المواد والمعدات إلى غزة وفرض قيودًا صارمة على الصادرات، مما أدى إلى حالة “الشلل” في العديد من قطاعات الاقتصاد في غزة.
ويوم الأربعاء الماضي، أرسلت مجموعة من أكثر من 50 من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين رسالة إلى إدارة بايدن تطالبها بدفع كل من الاحتلال ومصر لفتح معابرهما الحدودية بالكامل إلى غزة.