رصد الكاتب والصحفي السوري الدكتور أحمد موفق زيدان، عدة مؤشرات على توتر العلاقات بين أميركا وأوربا قبل قمة “G7” الافتراضية المقرر انعقادها اليوم الثلاثاء 24 أغسطس/آب 2021 لبحث الأوضاع في أفغانستان.
وأشار في سلسلة تغريدات له على حسابه بتويتر اليوم، إلى أن رئيس التشيك ميلوسا زمان، وصف الانسحاب الأميركي من أفغانستان في لقاءه مع الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل شهرين بالخذلان، بينما وصفه أرمين لاشيت المتوقع أن يخلف مستشارة ألمانيا أنغيلا ميركل، بأنه أكبر انتكاسة للناتو خبرها منذ تأسيسه.
ولفت زيدان، إلى تساؤل تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، في كلمة لها أمام البرلمان البريطاني: هل كانت مخابراتنا ضعيفة جداً؟، وهل كان فهمنا للحكومة الأفغانية هزيلاً؟ وهل كانت معلوماتنا على الأرض ناقصة؟، أم هل كان علينا أن نتبع الولايات المتحدة ونصدقها في كل شيء”.
وتطرق إلى قول أمين عام الناتو في الفترة من 2004 حتى 2009 جاب دو هوب شفر، إن الانتقاد الأوربي لبايدن دقيقٌ، لكنه ليس بمحله، فنحن الأوربيين أصبحنا مدمنين على قيادة أمريكا، مذكراً بتعليق الخبير الفرنسي المعروف بنجامين حداد على مستقبل العلاقة بين واشنطن والأوربيين، بالقول إن أميركا لا شهية لها للتدخل بنزاع يؤثر مستقبلاً على أوروبا.
وأوضح زيدان، أن المحلل الدفاعي ومدير معهد دراسات في السويد أنا وينلاندر، يرى أن الانسحاب من أفغانستان إشارة واضحة بأن الناتو سيتحول ويركز بعد اليوم على منافسة القوى الكبرى مثل الصين وروسيا ويلتفت لقضايا مثل الردع والتضليل الإعلامي وأزمة المناخ.