قالت مصادر صحفية إن مسؤولين في تونس يعملون على توجيه تهم ملفقة ضد حركة النهضة بدعوى تورطها في أعمال إرهابية، قبل شن حملة أمنية ضد الجماعة.
وكشف مصدر مطلع على شؤون الرئاسة التونسية لموقع “عربي 21” أن هناك خطة جارية لتوريط حزب النهضة وزعيمه راشد الغنوشي في تجنيد مسلحين لتنفيذ هجمات إرهابية لتبرير قرار الرئيس قيس سعيّد بالإطاحة بالحركة وتجميدها.
وأوضح المصدر أن الخطة دبرها مسؤول كبير في الديوان الرئاسي يشرف شخصيا ومباشرة على تفاصيل العملية.
وأضاف “يجري تحضير اثنين من الجهاديين السلفيين المعتقلين حاليا لتقديمهما كإرهابيين مرتبطين بحركة النهضة”.
وتهدف الخطة إلى “خلق روابط زائفة بين الحركة والتنظيمات المسلحة في ليبيا، ومن ثم تبرير اعتقال قيادات وعناصر حركة النهضة في تونس”.
ويأتي ذلك فيما تناقلت وسائل إعلام تونسية شائعات عن تسلل عشرات الإرهابيين إلى تونس من ليبيا لتنفيذ هجمات.
وتشهد تونس أزمة سياسية منذ أن اتخذ سعيد إجراءات استثنائية في 25 تموز / يوليو، أبرزها تجميد عمل البرلمان وإقالة الحكومة ورفع الحصانة عن النواب.
وتزامنت هذه القرارات مع اندلاع مظاهرات في عدد من المحافظات تطالب بإسقاط نظام الحكم بأكمله.
ورفضت غالبية الأحزاب التونسية إجراء سعيد، حيث اعتبر البعض القرارات الرئاسية “انقلابًا على الدستور”.