قال رجل المافيا التركية الهارب إلى دبي سيدات بيكر إن المسؤولين في الإمارات طلبوا منه التوقف عن بث مقاطع فيديو تنتقد تركيا.
واستحوذ بيكر على عشرات ملايين المشاهدات من الأشخاص في تركيا في الأشهر الأخيرة من خلال بث عدد كبير من مزاعم الفساد ضد كبار المسؤولين- بما في ذلك وزير الداخلية سليمان صويلو ورجال الأعمال المقربين من الحكومة- على موقع يوتيوب.
وتوقف بيكر عن البث على موقع يوتيوب في يونيو بعد أن استجوبه المسؤولون الإماراتيون، في نفس الوقت الذي كانت فيه أنقرة وأبو ظبي تجريان محادثات مصالحة.
وقال بيكر في البداية إنه توقف عن نشر مقاطع الفيديو لأن المسؤولين الإماراتيين أخبروه بوجود عدد من التهديدات بالقتل ضده وعليه إيقاف ما كان يفعله على موقع يوتيوب.
وبينما واصل بيكر النشر على تويتر، تضاءل تأثيره بشكل كبير منذ ذلك الحين.
ومؤخرًا، غيّر رجل المافيا روايته حول سبب عدم إصداره مقاطع فيديو جديدة على يوتيوب.
وكان المسؤولون الأتراك أعلنوا بداية “حقبة جديدة” بين أبو ظبي وأنقرة.
وقال بيكر في مقابلة مع قناة “HalkTV” التركية: “أخبرني المسؤولون الإماراتيون أنني لن أكون قادرًا على تصوير مقاطع فيديو تسيء إلى دول أخرى”.
وأضاف “هنا دولة أجنبية وأنا ملتزم بقوانينها. سأستغل كل فرصة إلى أقصى حد لتصوير مقاطع فيديو”.
وذكر بيكر أن الحكومة التركية ألغت جواز سفره، لكنه حصل على تأشيرة عمل لمدة ثلاث سنوات في الإمارات بعد إثبات أنه “لا يوجد إخطار أحمر صادر عن الإنتربول بشأني، ولا يمكن لأحد طردي من هذا البلد إلا إذا كنت أرتكب جريمة”.
وطلبت الحكومة التركية رسميًا تسليم بيكر في يونيو، لكن الإمارات لم تستجب لهذا الطلب.
وقال بيكر: “هناك العديد من رجال الأعمال ورؤساء الدول الذين هم على خلاف مع بلدهم ويعيشون في الإمارات”.
وبعد سلسلة من الإشارات الإماراتية والمكالمات المفتوحة، أجرت أنقرة وأبوظبي محادثات استمرت لأشهر من خلال وكالات المخابرات الخاصة بكل منهما في وقت سابق من هذا العام.
وأدت المحادثات في نهاية المطاف إلى عقد اجتماع رفيع المستوى بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومستشار الأمن القومي الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان الشهر الماضي، تعهد خلاله الأخير بإجراء استثمارات كبيرة في تركيا.
كما تحدث أردوغان الأسبوع الماضي مع حاكم أبوظبي الفعلي محمد بن زايد، للمرة الأولى منذ عام 2012.