احتفى ناشطون على تويتر، بالصفعات المتتالية التي يتلقاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من الأصدقاء والحلفاء والجيران، منذ إساءته للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وزعمه أن الإسلام يمر بأزمة، مشيرين إلى تعرض بلاده لحملة مقاطعة واسعة للمنتجات الفرنسية.
وأعرب الناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #ماكرون، #صفقة_الغواصات، #مقاطعه_المنتجات_الفرنسية328، وغيرها، عن ارتياحهم لإلغاء أستراليا طلبية غواصات من باريس من أجل اتفاق مع واشنطن ولندن.
ورحبوا بإلغاء الحكومة البريطانية صفقة كانت مقررة لشراء اللقاح الذي تصنعه فرنسا ضد كوفيد-19، ورفض سويسرا شراء مقاتلات فرنسية واستبدالها بمقاتلات أخرى، معتبرين تلك الأزمات مؤشراً على فشل ماكرون في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
الإعلامي القطري جابر الحرمي، أشار إلى أن ماكرون يعيش أزمات داخلية وخارجية متصاعدة.. فبينما لا زالت تداعيات مقاطعه المنتجات الفرنسية تتواصل لليوم 328 على التوالي، جاءت خطوة أستراليا بإلغاء صفقة الغواصات التي تُقدّر 50 مليار دولار، ثم عمّقت سويسرا إلغاء صفقة مقاتلات رافال التي تُقدّر بـ6 مليارات دولار، قائلاً: “المقاطعة توّسعت يا ماكرون ..”.
وقالت الإعلامية خديجة بن قنة، إن ماكرون لم يتوقع من الجارة الصغيرة سويسرا أن تفعل به ما فعله الأمريكان والأستراليون من إلغاء لصفقة شراء طائرات الرافال الفرنسية لصالح طائرات F35 الأمريكية، مضيفة أن بذلك أصبح أربعة الآن في صف الخصوم أمريكا وأستراليا وبريطانيا وسويسرا.
عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور محمد الصغير، توقع أن تنضم باقي دول أوروبا إلى حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية بعد إلغاء صفقة غواصات أستراليا وطائرات سويسرا، لافتاً إلى إلغاء بريطانيا صفقة لشراء 100 مليون جرعة لقاح كوفيد 19 من شركة فالنيفا الفرنسية.
ورأى أن منحدر سقوط ماكرون أسرع مما كان يتخيل، متسائلاً: “هل يدرك الفرنسيون خطورته على مستقبلهم؟”.
وذكر الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، بقول ماكرون إن “الإسلام يعيش أزمة في جميع أنحاء العالم”، قائلاً: “دارت عليه الدائرة حتى أصبح يعيش في أزماتٍ خانقة، دول العالم تتسابق إلى إلغاء صفقاتها معه، وفرنسا تخسر يوميًا منطقة من مناطق نفوذها..”.
وتهكم السياسي العراقي طارق الهاشمي، قائلاً: “بعد الصفعات المتكررة من جانب الحلفاء الولايات المتحدة بريطانيا استراليا، وانضمت إليهم مؤخراً سويسرا.. الرئيس الفرنسي ربما يدرج هذه الدول في لائحة الإسلام السياسي ويتهمهم بالإرهاب الإسلامي.. كل شيئ محتمل ! المراهقة السياسية كارثة”.
ورأى المدير العام السابق للإيسيسكو عبدالعزيز التويجري، أن الأزمات المتلاحقة التي يتعرض لها ماكرون منذ إساءته المتكررة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وما تبعها من إلغاء استراليا وسويسرا صفقاتهم مع فرنسا، مؤشراً على سقوط ماكرون الذي وصفه بالمتغطرس في الانتخابات القادمة.