أعلنت منظمات حقوقية وناشطون عن عزمها تنظيم فعالية في واشنطن؛ لتخليد ذكرى الصحفي السعودي جمال خاشقجي في ذكرى مرور ثلاث سنوات على اغتياله من النظام السعودي.
وأوضحت مبادرة “الحرية أولًا”، في بيان اطّلع عليه موقع “الرأي الآخر”، أن الفعالية ستنظم يوم 1 أكتوبر 2021 الساعة 6:00 مساءً بتوقيت شرقي الولايات المتحدة، أمام مبنى الكونغرس، المقر الرئيسي للسلطة التشريعية.
ودعت خطيبة الراحل خاشقجي خديجة جنكيز إلى المشاركة في الفعالية.
ومن المقر أن يتحدث بالفعالية كل من جنكيز، وفيليب نصيف مدير المناصرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية بالولايات المتحدة، ومحمد سلطان رئيس مبادرة الحرية، وأريج السدحان شقيقة عامل الإغاثة السعودية المعتقل في السعودية عبد الرحمن السدحان، ومدير الأبحاث في السعودية والإمارات بمنظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي” عبد الله العودة.
كما ستتحدث في الفعالية نادين فريد جونسون مديرة واشنطن في منظمة “قلم أمريكا”، ورائد جرار مدير المناصرة في منظمة “الديمقراطية الآن للعالم العربي”، وأمريت سينغ مدير المساءلة والحرية والشفافية في مبادرة عدالة المجتمع المفتوح، وعبد الرحمن عمر مدير حملة “الحرية أولا”.
وأوضحت المنظمات أنه من المقرر أن يتم كشف النقاب في الوقفة الاحتجاجية عن عرض بورتريه مقاس 12 قدمًا × 12 قدمًا لخاشقجي، مؤلفًا من أعمدته في صحيفة واشنطن بوست.
وفي الوقت نفسه، من المقرر الكشف عن عرض بورتريه بحجم 12 قدمًا × 12 قدمًا لمحمد بن سلمان، يتألف من مقالات تشير إلى مسؤوليته عن اغتيال خاشقجي، في لوس أنجلوس.
وقُتل خاشقجي بوحشية وقُطّعت أوصاله خلال موعد في القنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا، في أكتوبر 2018.
وخلص تقرير حديث صدر عن وكالات المخابرات الأمريكية إلى أن الاغتيال كان بإذن شخصي من ولي العهد السعودي، لكن محمد بن سلمان يواصل نفي ذلك.
في 31 أغسطس/ آب الماضي، في الذكرى السادسة والثلاثين لميلاد محمد بن سلمان، لفت نصب تذكاري في واشنطن العاصمة الانتباه إلى انتهاكات ولي العهد السعودي لحقوق الإنسان، بما في ذلك مقتل الصحفي خاشقجي.
وتضمنت منحوتة ضخمة لقلم حبر ينزف منه طلاء أحمر على ورقة منقوشة بأسماء أكثر من 140 سجين رأي في السعودية، بينهم نشطاء حقوق الإنسان لجين الهذلول وعبد الرحمن السدحان، ورسالة خيالية موقعة من خاشقجي، مكتوبة باللون الأسود فوق قائمة السجناء، تقول: “عزيزي الأمير المهرج، الآلاف من ضحاياك يتمنون لك عيد ميلاد ملعون”.
وتضمن النصب التذكاري لافتة تسلط الضوء على اقتباس للرئيس جو بايدن، يقول فيه: “موت جمال لن يذهب سدى ونحن مدينون لذكراه من أجل عالم أكثر عدلاً وحرية”.
وكان النصب التذكاري جزءًا من حملة الحرية أولاً، وهو مشروع لمنظمات حقوق الإنسان مثل مبادرة الحرية ومنظمة العفو الدولية يركز على انتهاكات حقوق الإنسان السعودية.
وقالت أليسون ماكمانوس مديرة الأبحاث في مبادرة الحرية: “عيد ميلاد محمد بن سلمان يمثل مناسبة حاسمة لتذكر أنه بينما يحتفل ولي العهد، ما زال الكثير من ضحاياه يعانون”.
وأضافت “حقيقة أن محمد بن سلمان لم يُحاسب قط على أي من جرائمه هو تحريف للعدالة ووصمة عار على التزام المجتمع الدولي بحقوق الإنسان”.
وتابعت “نأخذ هذا اليوم يومًا لتكريم العديد من ضحايا جرائم محمد بن سلمان، ونتطلع إلى اليوم الذي قد يحتفلون فيه بالحقيقة والعدالة”.
وفي أكتوبر / تشرين الأول الماضي، نظمت مبادرة الحرية ومنظمة العفو الدولية عرضًا لصور خاشقجي وغيره من الصحفيين والنشطاء السعوديين المضطهدين فوق مباني مختلفة في واشنطن العاصمة.
وجاء هذا الإجراء بعد مرور عامين على مقتل خاشقجي.
وتم عرض الصور على المباني بما في ذلك سفارة السعودية، وفندق ترامب الدولي، والمتحف الوطني للفنون، ومقر واشنطن بوست.
وقالت لينا الهذلول، شقيقة لجين الهذلول: “بينما يحتفل محمد بن سلمان بعيد ميلاده السادس والثلاثين، يظل آلاف سجناء الرأي خلف القضبان، ممنوعين من السفر، ويتم إسكاتهم”.
وأضافت “هذا النصب التذكاري بمثابة تذكير للعالم بأن محمد بن سلمان مجرم ويجب محاسبته على جرائمه البشعة”.