نظمّت منظمات حقوقية وقفة احتجاجية أمام معرض “إكسبو لندن” في العاصمة البريطانية رفضًا لمشاركة مجموعة NSO الإسرائيلية في فعالياته.
وشارك في الوقفة منظمات القسط لحقوق الإنسان، والعفو الدولية، ومنظمة سلام؛ احتجاجًا على مشاركة الشركة المصنعة لبرنامج “بيغاسوس” التجسسي في الحدث التكنولوجي العالمي.
ورحّبت منظمة “القسط” بمنع NSO من عرض برنامج “بيغاسوس” في المعرض، لكنها حثّت في نفس الوقت على تنظيم أكبر لصناعة الأمن السيبراني.
ونجحت ضغوطات منظمات حقوق الإنسان بمنع مجموعة NSO الإسرائيلية من عرض تطبيق “بيغاسوس” سيء الصيت، خلال معرض الأمن الدولي المنعقد في لندن.
وأفادت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان، في تصريح عبر صفحتها بتويتر، بأنه “بعد ضغوط من منظمات حقوق الإنسان، لن يُسمح لشركة التكنولوجيا الإسرائيلية- مجموعة NSO بعد الآن بعرض برنامج بيغاسوس الخاص بها في معرض الأمن الدولي”.
وأكدت المنظمة أنها ما زالت تشعر بالقلق من مشاركة الشركة الإسرائيلية (NSO) في المعرض، وستنظم احتجاجًا خارج موقعه في لندن.
وينعقد معرض الأمن الدولي خلال الفترة 28-29 سبتمبر الحالي في لندن، وتشارك فيه كبرى شركات التكنولوجيا والدفاع.
وكانت منظمة “القسط” أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري عن تنظيم وقفة احتجاجية اليوم أمام موقع معرض الأمن الدولي للاحتجاج على مشاركة مجموعة “NSO” الإسرائيلية في المعرض.
وأشارت “القسط” إلى أن برنامج التجسس المذكور استهدف نشطاء وصحفيين.
ويُعد مشروع التجسس “بيغاسوس” الذي طورته مجموعة NSO الإسرائيلية بؤرة فضيحة دولية تنطوي على قرصنة هاتفية لأكثر 50 ألف هاتف لصحفيين ومحامين وناشطي حقوق الإنسان من جميع أنحاء العالم، بهدف التجسس عليهم من حكوماتهم، بمن فيهم الإمارات والسعودية.
وكُشف عن تفاصيل برنامج التجسس خلال تحقيق تعاون فيه أكثر من 80 صحفيًا من 17 مؤسسة إعلامية، بتنسيق من Forbidden Stories (قصص ممنوعة)، وهي منظمة إعلامية غير ربحية مقرها باريس، بالإضافة إلى منظمة العفو الدولية.
وقال مركز الخليج لحقوق الإنسان إن شخصيتين خليجيتين معروفتين في مجال حقوق الإنسان تم استهدافهما باستخدام “بيغاسوس”، هما الناشطة الإماراتية الراحلة آلاء الصديق والأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي يحيى العسيري.
وكانت الصديق المدير التنفيذي لمنظمة القسط غير الربحية التي تعمل على الدفاع عن حقوق الإنسان في منطقة الخليج والمساعدة في إطلاق سراح السجناء السياسيين.
وانتقلت الصديق إلى المملكة المتحدة هربًا من الاضطهاد، وتوفيت بشكل مأساوي في حادث سيارة في المملكة المتحدة في يونيو من هذا العام.
كما أن عسيري، مؤسس القسط، هو مدافع عن حقوق الإنسان أعيد توطينه أيضًا في المملكة المتحدة.