يخشى أنصار إحدى ناشطات حقوق المرأة المفقودة في قطر من أنها محتجزة ضد إرادتها بعد عودتها إلى البلاد من المنفى في بريطانيا.
حيث اختفت نوف المعاضيد، 23 عاما، في 13 أكتوبر بعد أن تحدثت عن تعرضها للخطر وعن تهديدات بالقتل من أفراد أسرتها الذين أساءوا معاملتهم.
لكن نشطاء يعتقدون أنها محتجزة من قبل الحكومة القطرية.
وقالت روثنا بيغوم، من منظمة هيومن رايتس ووتش لصحيفة “ديلي ميل”: “لقد أشارت السلطات إلى أنها آمنة وليست مع عائلتها وأنها التزمت الصمت من أجل حمايتها لكننا قلقون من أنها محتجزة ضد إرادتها؛ حيث عدم الاتصال بالعالم الخارجي هو شكل من أشكال الاحتجاز.
وكانت نوف ناشطة فاعلة ضد نظام ولاية الرجل في قطر حيث تعتمد النساء على الرجال للحصول على إذن للزواج والسفر إلى الخارج ومتابعة التعليم العالي والحصول على الرعاية الصحية الإنجابية.
ومن غير القانوني في قطر لمن هم دون سن 25 عامًا السفر إلى الخارج بدون مرافق ذكر.
ولكن في عام 2019، عندما كانت تبلغ من العمر 21 عامًا، أخذت نوف هاتف والدها واستخدمت تطبيقًا حكوميًا لمعالجة تصريح الخروج قبل الفرار من منزلها والاستقلال في رحلة.
وعاشت نوف في كارديف لكنها ألغت طلب اللجوء الذي قدمته وعادت إلى قطر الشهر الماضي بعد أن أعطتها السلطات تأكيدات بأنها ستكون بأمان.
وقالت هيومن رايتس ووتش: “إن نوف ليست شخصًا يغلق على نفسه ولا يخبر أحدًا كيف حالها، حيث يمكن أن تكون رهن الاعتقال القسري”.
وأصبحت قضيتها، التي سلطت الضوء على التمييز الذي تواجهه النساء في الدولة الخليجية، قضية مشهورة قبل عامين عندما انتشر مقطع فيديو يوثق رحلتها إلى بريطانيا على نطاق واسع.
وفي مارس، ظهرت نوف في “ساعة المرأة” على إذاعة بي بي سي راديو 4، مدعية أنها عانت باستمرار من “الإساءة الجسدية والعاطفية” على أيدي بعض أفراد عائلتها، كما تم تقييد حريتها في الحركة.
وفاجأ قرارها بالعودة إلى قطر الكثيرين، وقالت في مقطع فيديو: “عشت حياة طبيعية في المملكة المتحدة، حتى ذلك اليوم عندما شعرت أنني لا أنتمي إلى هناك، وأنني أردت أن أعيش في بلدي الأم، ولكن كان هناك العديد من الصعوبات والمخاوف إذا كنت أردت العودة إلى بلدي”.