تعهدت فرنسا بإرسال 500 ألف جرعة من لقاحات فيروس كورونا إلى لبنان، إلى جانب 100 مليون يورو (118.9 مليون دولار) كمساعدات طارئة لإعادة إعمار بيروت بعد عام من انفجار هائل في العاصمة.
وفي مؤتمر مشترك افتراضي بقيادة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اجتمع قادة دوليون من 40 حكومة ومؤسسة مختلفة بهدف المساعدة في تعافي لبنان، الذي لا يزال يعاني بعد عام من الانفجار في ميناء بيروت، والذي خلّف أميالاً من الدمار وقتل أكثر من 200 شخص.
ويأمل القادة في جمع 357 مليون يورو كمساعدات طارئة للبلاد.
واندلع الانفجار الهائل في 4 أغسطس 2020، عندما انفجر 2750 طنًا من نترات الأمونيوم التي تم تخزينها لمدة ست سنوات في مستودع.
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية؛ تسبب الانفجار في مقتل 218 شخصًا وإصابة 7500 وإلحاق أضرار بالممتلكات بقيمة 13 مليون يورو، ولا يزال الكثير من الدمار قائمًا، وكانت عمليات إعادة البناء بطيئة للغاية، حيث فقد 300000 شخص منازلهم.
وشعر الناس بالانفجار في جزيرة قبرص، على بعد حوالي 100 ميل (160 كيلومترًا) غربًا، وحتى في أماكن بعيدة مثل تركيا والكيان الإسرائيلي وسوريا وفلسطين وأجزاء من أوروبا.
وسجلت الانفجارات 3.3 على مقياس ريختر لقياس شدة الزلازل.
وأرسلت فرنسا ثلاث طائرات عسكرية إلى بيروت صباح اليوم التالي للانفجار، محملة بـ55 جنديا فرنسيا، و12 طبيبا، و6 أطنان من المعدات العسكرية، و15 طنا من المعدات والمساعدات الأخرى.
وسافر ماكرون إلى لبنان بعد يومين من الكارثة لتقييم الوضع واجتمع مع الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء آنذاك حسان دياب.
وتحدث ماكرون في المؤتمر عن “اختلالات وظيفية لا توصف” فيما يتعلق بما يسميه نقص القيادة في لبنان خلال العام الماضي في الوقت الذي تكافح فيه البلاد تداعيات الانفجار، فضلاً عن استمرار البطالة الشديدة والتضخم والفقر.
وبعد مرور عام، لم يتم تشكيل حكومة جديدة بعد، في حين أن التحقيق في الانفجار لم يسفر بعد عن أي اعتقال للسياسيين وسط مزاعم بانتشار الفساد.
وفي يونيو، تم انتخاب رئيس الوزراء الجديد في لبنان، نجيب ميقاتي، على أمل دفع البلاد نحو حكم أفضل ومزيد من إعادة الإعمار.
وكان رئيس الوزراء السابق حسان دياب قدم استقالته بعد أقل من أسبوع على الانفجار في أغسطس الماضي.