قال معتمرون ماليزيون إنه من المرجح أن تكون الإجراءات الرسمية السعودية “غير الفعّالة” عاملًا أساسيًا في الانتشار الواسع لمتحور كورونا الجديد “أوميكرون” بين المعتمرين، وخاصة الذين أتيحت لهم الفرصة لأدائها خلال الشهر الماضي.
وقال المعتمر الماليزي محمد هارون: “عندما وصلت إلى الأرض المقدسة في 14 كانون الأول (ديسمبر)، رأيت زيادة في العدد بعد أن بدأت عديد الدول في إرسال المعتمرين”.
وأضاف “بالقرب من مكة، لم يكن المكان مزدحمًا للغاية، ولكن لدخول المسجد الحرام في ذلك الوقت، كان العديد من المعتمرين في حالة ازدحام، بفعل فتح المداخل بشكل جزئي.
وأكد أن “القواعد ليست صارمة، فالمعتمرين لا يخضعون لفحص درجة الحرارة والمراقبة من خلال تطبيق توكلنا، ويتم الفحص بشكل عشوائي، ولا يشمل الجميع”.
وتابع “إلى جانب ذلك، يُسمح للمعتمرين الذين يبدو عليهم المرض، بما في ذلك السعال، بالدخول وأداء العمرة”.
أما محمد حزامين- معتمر ماليزي آخر- فقال إن 15 معتمرًا من أصل 46 كانوا في مجموعته التي ذهبت إلى العمرة نهاية شهر ديسمبر أُصيبوا بالفيروس، فيما ظهرت إصابة آخرين من المجموعة بعد أيام.
وأضاف “عندما كنت في مكة، كان هناك أيضًا نحو 50 معتمرًا يجب عزلهم هناك بعد ثبوت إصابتهم، لكن لم يحدث ذلك”.
وأكد أنه يمكن تنفيذ العمرة بإجراءات أكثر صرامة، كما يمكن السيطرة على المعتمرين عند عودتهم إلى البلاد من خلال توفير مركز حجر صحي خاص لتمكينهم من الخضوع لعملية العزل بأمان وعدم إصابة الأفراد الآخرين”.