حذّرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، المعنية بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، اليوم الخميس، من أن الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش، يعاني من وضع صحي شديد الخطورة.
وقال المتحدث باسم الهيئة حسن عبد ربه، إن وزن الأسير أصبح 40 كيلوغراماً، مؤكدا أن أعضائه الداخلية تأذّت بشدة، بينما يواصل أبو هواش إضرابه عن الطعام لليوم الـ136 على التوالي.
من جانبه، حذر الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة، من استشهاد أبو هواش، مهددًا الاحتلال الصهيوني من استمرار اعتقاله.
وأضاف في بيان مقتضب: “سنتعامل مع الأمر وفقا لمقتضيات التزامنا بالرد على أي عملية اغتيال”، معتبرا ما يحدث مع أبو هواش عملية اغتيال مع سبق الإصرار.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لأبو هواش، وهو في حالة يرثى لها، وذلك احتجاجاً منه على استمرار اعتقاله الإداري من قبل الاحتلال الصهيوني.
وأظهرت الصور والمقاطع المتداولة الضعف الشديد والحالة الصحية السيئة للأسير، بالإضافة إلى بروز عظام قفصه الصدري بشكل مقلق، كما أنه فقد القدرة على النطق أو الحركة.
وأكدت هيئة الأسرى، أنّ إدارة سجون الاحتلال تعمل على نقل أبو هواش إلى مستشفى مدنيّ وإعادته في نفس اليوم، لتزيد من ضعفه وسوء حالته الصحية، وتجبره على وقف مواصلته معركة الأمعاء الخاوية.
والأسير أبو هواش، اعتقل في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وهو أب لـ5 أطفال، وأسير سابق أمضى ما مجموعه 8 سنوات في سجون الاحتلال، ويطالب بإنهاء اعتقاله الإداري المفروض عليه.
والاعتقال الإداري، هو قرار حبس بأمر عسكري من سُلطات الاحتلال الصهيوني، تصل مدته إلى 6 شهور قابلة للتمديد، بادعاءات التهديد الأمني، وذلك دون محاكمة أو توجيه تُهم حقيقية.
ويستمر تدهور الوضع الصحي لأبو هواش، وسط تصريحات صدرت مؤخرًا من قوى وأحزاب فلسطينية وفصائل مسلحة في قطاع غزة، تحذر من استمرار معاناة الأسرى .
يشار إلى أن سلطات الاحتلال، تعتقل في سجونها 4550 فلسطينيا، بينهم 170 قاصرا، وقرابة 500 معتقل إداري، بحسب بيانات هيئات حقوقية فلسطينية.