أعلنت منظمة “نحن نسجل” الدولية، المعنية بتوثيق الانتهاكات للنشطاء والمعتقلين، وفاة عضو مجلس الشورى المصري السابق هشام القاضي حنفي، جراء الإهمال الطبي في سجن العقرب شديد الحراسة.
وقالت في تغريدة على حسابها بتويتر، اليوم الخميس، إن المعتقل هشام القاضي حنفي (62 عامًا)، والمحتجز بسجن 992 شديد الحراسة والشهير بسجن العقرب 1 سيئ السمعة، قد توفي اليوم.
وأضافت المنظمة، أن المعتقل كان قد تم نقله من سجن آخر إلى العقرب منذ عدة أيام، موضحة أنه كان عضو سابق في مجلس الشورى عن مدينة قوص بمحافظة قنا، الواقعة جنوبي مصر.
وأشارت إلى أن شقيق المعتقل أبو بكر حنفي، كان توفي هو أيضًا داخل السجون المصرية نتيجة الإهمال الطبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
يذكر أن حنفي، فاز في انتخابات مجلس الشعب عام 2005، مع 87 عضوا آخرا من الإخوان المسلمين، كما عينه الرئيس الراحل محمد مرسي، عضوا في مجلس الشورى.
وجرى اعتقاله عام 2014 لمدة 4 سنوات، ثم أُعيد اعتقاله مرة أخرى في مارس/آذار الماضي.
لينضم حنفي إلى مئات معتقلي الرأي في مصر، الذين لقوا حتفهم جراء الإهمال الطبي المُتعمد داخل سجون ومعتقلات الانقلاب العسكري بقيادة عبدالفتاح السيسي منذ يوليو/تموز 2013.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن التزايد الهائل في أعداد وفيات السجون المصرية مؤخرًا، بحاجة إلى وقوف المجتمع الدولي للتصدي إلى النظام المصري ليتوقف عن إزهاق أرواح المعتقلين.
وأكدت أن عدد الوفيات داخل السجون والمعتقلات المصرية ارتفع إلى 904 شخصاً، منذ تولي النظام الحالي الحكم في البلاد، مشيرة إلى أن معظم الوفيات جاء نتيجة الإهمال الطبي.
ولفتت المنظمة الحقوقية، إلى سوء أوضاع مقرات الاحتجاز سواء من تكدس أو انعدام تهوية، بالإضافة إلى المتوفين جراء التعذيب الشديد.
واستنكرت تباهي السلطات المصرية بافتتاح سجون جديدة على الطراز الأمريكي، ومزاعم المسؤولين بأن السجون مصممة على أعلى مستوى من التجهيزات والمعايير، في الوقت الذي تفضح فيه أعداد الوفيات نظام السيسي وإعلامه الموالي.
كما نقلت المنظمة عن معتقلين، أن السجون بُنيت بمواد غير عازلة للحرارة، إلى جانب أن الزنازين لا تصلح لاستخدام البشر بسبب سوء التهوية، وازدحامها بالمساجين بما يفوق القدرة الاستيعابية بـ4 أضعاف على الأقل.