ذكرت صحيفة “ميل أون صنداي” البريطانية أن شركة “غراف” لصائغ المجوهرات الراقية التي تتخذ من لندن مقراً لها، تعرضت لقرصنة وكشفت عن بعضٍ من عملائها مثل ولي العهد السعودي وحاكم دبي ورئيس الوزراء البحريني.
ويُزعم أن الهجوم الإلكتروني نفذه عصابة روسية سيئة السمعة بدأت في الإفصاح عن تفاصيل العميل في محاولة لإجبار غراف على دفع فدية بملايين الدولارات.
وأصدرت العصابة، المعروفة باسم “كونتي”، نحو 69 ألف ملفٍ تحتوي على تفاصيل حول 11 ألف عميل، خلال الأسبوع الماضي على شبكة الإنترنت المظلمة، بما في ذلك تفاصيل عن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأوبرا ونجم كرة القدم ديفيد بيكهام والعديد من ملوك وحكام عرب.
وقال التقرير إن الوثائق تتضمن قوائم العملاء والفواتير والإيصالات وتفاصيل الائتمان، مشيرًا إلى أنه قد يكون محرجًا لبعض “الذين، على سبيل المثال، اشتروا هدايا لعشاق سريين أو أخذوا المجوهرات كرشاوى”.
وكان العديد من نجوم هوليوود على القائمة، بما في ذلك توم هانكس، وصامويل إل جاكسون، وأليك بالدوين، الذين ظهروا في الأخبار مؤخرًا بسبب إطلاق نار عرضي قاتل على أحد الأفلام الأسبوع الماضي.
كما تم الكشف عن تفاصيل فواتير حول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورئيس الوزراء البحريني سلمان بن حمد آل خليفة.
يُذكر أن شركة “غراف”، التي أسسها تاجر المجوهرات ورجل الأعمال اليهودي البريطاني لورانس غراف، أصبحت واحدة من أشهر صائغي المجوهرات العالميين، وتخصصت في البيع للمشترين من الشرق الأوسط.
وقالت الشركة في بيان إنها نصحت جميع عملائها المتضررين من الاختراق.
وقالت الشركة: “للأسف، كنا، بالاشتراك مع عدد من الشركات الأخرى، هدفًا مؤخرًا لهجوم إلكتروني متطور – وإن كان محدودًا – من قبل مجرمين محترفين وحازمين”.
وأضافت: “لقد تم تنبيهنا إلى نشاطهم السيبراني من خلال أنظمة الأمان لدينا، مما سمح لنا بالرد بسرعة وإغلاق شبكتنا. لقد أبلغنا، وما زلنا نعمل مع، وكالات إنفاذ القانون ذات الصلة”.
وشهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا حادًا في هجمات القرصنة وبرامج الفدية، حيث غالبًا ما يتم إلقاء اللوم على روسيا.
وأصبحت القضية مصدر توتر دبلوماسي بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول ما إذا كانت روسيا قد أصبحت ملاذًا آمنًا لعصابات المجرمين الإلكترونيين.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن أقوى عصابات برامج الفدية تتمركز في روسيا والدول المتحالفة معها وتعمل بتسامح الكرملين وتتواطأ أحيانًا مع أجهزة الأمن الروسية.
ومع ذلك، فإن مجموعة مرتبطة بإيران تقف وراء اختراق شركة استضافة إنترنت إسرائيلية الأسبوع الماضي وما تلاه من تسرب لبيانات شخصية.