قالت مصادر محلية في البحرين إن مرض الجرب يعتبر الأكثر تفشيًا بين النزلاء في سجن “جو” في المنامة، عدا عن تفشي جائحة كورونا، وسط إهمال طبي متعمد من إدارة السجن.
وأوضحت المصادر أن الرعاية الطبية معدومة في سجن جو، فيما يتزايد أعداد الضحايا النزلاء جراء انتشار العدوى بسبب المرضين.
وذكرت المصادر أنه تواردت معلومات من جهة النزلاء تفيد بانتشارٍ واسعٍ لأعراض هذين المرضين، والتي تضمنت ارتفاع الحرارة، صداع، إسهال، آلام في المفاصل، هي شبيهه بأعراض الإنفلونزا وقريبة إلى أعراض «كورونا»، ولا يُعرف حتى الآن نوعها».
وأضافت أن النزلاء في سجن “جو” أفادوا بعودة داء الجرب بين زنازينهم، والحالات متفاوتة وبعضها شديدة، وقد تمّ نقلها للعزل.
وذكرت أنّ بعض النزلاء أجبروا على استخدام الوسائل الممكن لديهم لتخفيض درجات الحرارة، مثل الاستحمام بالماء البارد»، في الوقت الذي يعاني عدد كبير من المعتقلين من «أمراضٍ وراثيّة، وأمراض مزمنة، وبعضهم تجاوز من العمر 50 عامًا» ، وبما يهدّد حياتهم ويجعلها أمام الخطر، حال منعهم من الرعاية الطبيّة المناسبة.
ودعت العديد من المنظّمات الحقوقيّة حول العالم، بالإفراج الفوري عن النزلاء من المعتقلين السّياسيين، وإنقاذهم من خطر تفشّي وباء «فيروس كورونا»، في ظلّ البيئة السيّئة التي تعاني منها السّجون، واتّباع إدارة السّجون سياسة الإهمال الطبيّ والحرمان من العلاج، والتي تسبّبت في وفاة سجينين سياسيين في سجن جوّ المركزيّ، وهما «حسين بركات وعباس مال الله» – بحسب تقارير المنظّمات الحقوقيّة.
وكان مجلس العموم البريطانيّ قد عبّر في عريضةٍ عن قلقه من إقدام سفير المملكة المتّحدة في البحرين، على الإشادة مؤخّرًا بسجن جوّ كمرفقٍ جيد الإدارة، مع توفيرٍ طبيٍّ جيّد، رغم أنّ «الأمم المتّحدة ومنظّمة هيومن رايتس ووتش ومنظّمة العفو الدوليّة ومعهد البحرين للحقوق والديمقراطيّة»، أعربوا عن قلقهم من فشل السّلطات المستمرّ في توفير الرعاية الطبيّة الكافية في سجون البحرين.
وتعرضت البحرين المتحالفة مع الغرب لضغوط من منظمات حقوق الإنسان بشأن ظروف السجون بما في ذلك الاكتظاظ وسوء الصرف الصحي ونقص الرعاية الطبية.
ويقبع المئات من السياسيين المعارضين والنشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في السجن عقب انتفاضة 2011 وما تلاها من حملات القمع الحكومية.
وزعمت السلطات البحرينية في 28 إن جميع النزلاء الذين طلبوا لقاحات COVID-19 قد تلقوها.
كما دعت هيئة الأمم المتحدة السلطات في وقتٍ سابق إلى توفير العلاج الطبي في الوقت المناسب للسجناء وحثت السلطات على النظر في إطلاق سراح المزيد من المعتقلين لتخفيف الازدحام في السجون.