أكد الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني السعودي المعارض يحيى عسيري، أن اتهامات البعض للحزب بأنه بلا أيديولوجية وهوية دينية، صراع سياسي وليس له علاقة بالدين، يستخدموها بهدف إسقاط الحزب وحرقه والإساءة له.
وقال في حديثه مع برنامج #مع_التجمع، الذي يبث على الصفحة الرسمية للحزب على تويتر، إن أصحاب هذه الاتهامات يرون أن تجربة الحزب مخيفة للاستبداد لأنها في الاتجاه الصحيح، وهم مستفيدين من الاستبداد إما بمناصب أو بالصحف التي يكتبون فيها.
وكشف عسيري، عن أن أعضاء الحزب في بداية تأسيسه تناقشوا حول هوية الحزب الأيديولوجية، وتوصلوا إلى أن هوية الحزب هي تعزيز العدالة والحقوق ورفع الظلم وإعطاء كل ذي حق حقه والوقوف مع كل مظلوم.
وأضاف: “ووجدنا أن هذا هو ما يريده الإسلام من ناحية إعمار الأرض وتحقيق العدل، أما التدين والعبادة فهذه شؤون العباد، وتوافقنا على هذا بالإجماع قبل الخروج بالبيان التأسيسي للحزب، ثم تعرض البعض لضغوط مغرضة بدوافع سياسية ووظف فيها الدين توظيفا”.
وتابع عسيري: “لذلك لا يجب علينا إعلان ديننا بل القيم التي تنسجم كلها مع الإسلام، ولو كنا نريد أن ننافق ونكسب جماهيرية لقلنا أن الهوية هي هوية الإسلام، واستخدمنا هذا المصطلح، لكن هذا ما ننتقده على النظام الاستبدادي”.
ووصف من يهاجمون الحزب بأنهم “منتفعين من النظام” سواء صحفيين أو ذباب إلكتروني أو كتاب، مشيراً إلى أن من يهاجمون هوية الحزب ويتهمونه بأنه بعيد عن الدين هم أنفسهم من يقولون للصحف الأجنبية أن أعضاء الحزب دواعش وإرهابين.
وأشار الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني، إلى أن النظام السعودي يهلك الحرث والنسل ويقتل الناس ويفسد كل الإفساد ويطغى ويسرق ويستبد بزعم أن هذا من الدين والإسلام، مؤكداً أن كل الطغاة في الأرض يستغلون الدين لتبرير طغيانهم.
واستطرد: “أردنا للناس التركيز في المضمون، فنحن نريد العدالة ومحاربة الفساد والظلم والوقوف في وجه الظالم أيا كان، وتعزيز العدالة والحقوق والحريات وبناء المؤسسات، وهذا هو المطلوب دينياً لبناء دولة تحفظ للناس مكانتهم وإنسانيتهم وممارسة شعاراتهم”.