حوّل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان 4٪ من أسهم شركة النفط العملاقة “أرامكو” التي تديرها الدولة، إلى صندوق استثماري حكومي.
وذكرت وكالة ” أسوشيتد برس” أن هذه النسبة تُمثل نحو 80 مليار دولار من السيولة النقدية، وتأتي الخطوة في الوقت الذي تحاول فيه السعودية إصلاح اقتصادها المعتمد على الطاقة.
وقالت إن التقديرات تشير إلى أن قيمة شركة النفط تبلغ أقل من 2 تريليون دولار بقليل، مع تداول النفط فوق 90 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ عام 2014.
وأوضحت أن ولي العهد السعودي، نجل الملك سلمان، اتخذ قرار تحويل السهم.
ونقلت عن وسائل إعلام سعودية قولها إن ذلك “جزء من استراتيجية المملكة طويلة المدى الهادفة إلى دعم إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني”.
وتبقى المملكة أكبر مساهم في الشركة بنسبة 94٪، وعرضت شريحة من أسهمهما في بورصة تداول بالرياض في عام 2019.
واستقر سهم أرامكو عند 37.3 ريال سعودي، بما يعادل 9.94 دولار قبل تداولات الأحد.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نقلت عن مصادر مُطلعة على استراتيجية شركة النفط السعودية قولها إن “أرامكو” تخطط لبيع حصة جديدة تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار، على شكل أسهم.
وقالت الصحيفة إن الشركة المملوكة للدولة أجرت محادثات مع مستشارين خارجيين بشأن بيع المزيد من الأسهم في بورصة الرياض، بالإضافة إلى إدراج ثانوي، ربما في لندن أو سنغافورة أو بورصات أخرى.
وذكرت المصادر لـ”وول ستريت جورنال” أن هذا الأمر “ما زال في مرحلة التخطيط”.
وعندما أعلن ولي العهد محمد بن سلمان الطرح العام الأولي للشركة لأول مرة في عام 2016 بهدف جمع ما يصل إلى 100 مليار دولار، تم الترويج لبيع الأسهم كجزء من مخطط لـ”الحياة بعد النفط”.
وعرضت أرامكو 1.5 في المائة من أسهمها واختارت الإدراج المحلي، معتمدة بشكل شبه كامل على المستثمرين السعوديين والإقليميين.
واكتسبت السعودية عائدات بقيمة 25.6 مليار دولار، وهو أقل مما كانت تتوقعه.
وكان ذلك أول عملية بيع كبيرة لأصول الدولة بموجب خطة لتمكين القطاع الخاص وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، والتي تراجعت منذ انهيار أسعار النفط في عام 2014.