من المقرر أن تزور “تانيستي ليو فارادكار” البعثة التجارية لـ”إنتربرايز إيرلندا” الرياض وأبوظبي في نهاية هذا الأسبوع.
حيث ستدعم البعثة التجارية التي تستمر أربعة أيام، والتي تزور الرياض ودبي، التعافي السريع الذي تقوده الصادرات للشركات الأيرلندية في منطقة الخليج.
لا تزال المخاوف قائمة بشأن التعامل مع المملكة في ضوء انتهاكات المملكة لحقوق الإنسان.
وتقول منظمة العفو الدولية إن السعودية شهدت حملة قمع كبيرة ضد حقوق الإنسان، تحت قيادة محمد بن سلمان، حيث تعرض منتقدو الحكومة والمدافعون عن حقوق الإنسان للاعتقال والتعذيب والمحاكمة.
وقال “كونور فاهي”، المدير الإقليمي لـ”إنتربرايز إيرلندا” إن هذه القضية مهمة.
وعلى الرغم من مساعي ولي العهد السعودي الكبيرة لجذب الاستثمارات الأجنبية، إلا أن المستثمرين ما زالوا غير منجذبين لما تقدمه السعودية لنقل مقارّهم وأعمالهم إلى المملكة، فيما يقول محللون إن “الأمير يحب أن يصنع القرارات بنفسه ولا مجال للهروب أو منحهم التفكير خارج صندوقه”.
وأضاف “فاهي” أن هناك حوارًا مستمرًا على المستوى الثنائي، بعد زيارة وزير الخارجية سيمون كوفيني إلى المملكة العربية السعودية في يونيو، فضلاً عن الحوار الجاري على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وقال إن العلاقات التجارية تؤدي أيضًا إلى مزيد من الحوار.
واضاف: “يتمثل دور إنتربرايز إيرلندا في تنمية الصادرات والحفاظ على الوظائف والشركات في جميع أنحاء البلاد، وتغطي 60 شركة تسافر في هذه المهمة كل ركن من أركان أيرلندا، وهذا هو المفتاح فيما يتعلق بنشاطنا هنا”.
وظلت صادرات الشركات المدعومة من Enterprise Ireland إلى منطقة IMEA (الهند والشرق الأوسط وأفريقيا) قوية في عام 2020، بقيمة 1.152 مليار يورو.
ارتفع نمو صادرات الشركات الأيرلندية إلى الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية العام الماضي، حتى على خلفية الوباء، بنسبة 12٪ و 6٪ على التوالي.
60 شركة إيرلندية، تمثل قطاعات تشمل الطيران والتعليم العالي والرعاية الصحية والخيول والتكنولوجيا الزراعية والغذاء والتكنولوجيا المالية والبناء، تشارك في البعثة التجارية.
قال فاهي: “إنها سوق مهمة للغاية بالنسبة لقطاعنا من المستوى الثالث”. “على سبيل المثال، لدينا أكثر من 1200 طالب يدرسون في أيرلندا ونأمل أن نضاعف هذا العدد.
وقال: “هناك إمكانات هائلة في المنطقة للتعليم، وعادةً ما يكون ذلك من الجانب الطبي. في كل مرة تنعطف فيها هنا، تقابل طبيبًا درس في أيرلندا”.
ومع ذلك، يظل بعض المستثمرين ومساهميهم حذرين من الأمير. فقبل أربع سنوات – في فندق “ريتز كارلتون” حيث انعقد منتدى استثماري رئيسي الأسبوع الماضي وأعلنت 44 شركة متعددة الجنسيات عن خططها لإنشاء مقار إقليمية في الرياض، وآنذاك أشرف الأمير محمد على الاحتجاز غير المسبوق لقادة الأعمال والأمراء والضباط السعوديين في حملة مكافحة الفساد المزعومة، التي وصفها النقاد بأنها ابتزاز، جرت إلى حد كبير خارج المحاكم ووجهات النظر العامة. كما عززت قبضة ولي العهد على السلطة.