تم تخفيض تصنيف لوحة “سالفاتور موندي”، من قبل القيمين على متحف برادو والتي قيل إن ليوناردو دافنشي رسمها وبيعها مقابل 450 مليون دولار لمشترٍ يقال إنه نيابة عن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وذكرت صحيفة “Art” أن قرار المتحف الإسباني بخفض نسبة إسناد العمل “يمثل الاستجابة الأكثر أهمية من متحف رائد منذ بيع اللوحة”.
ومنذ بيعها في دار “كريستيز” في عام 2017، لم تُعرض اللوحة، التي يُصور فيها يسوع المسيح وهو يخرج من الظلام وهو يبارك العالم بيد واحدة، بينما يحمل كرة شفافة في اليد الأخرى، على الملأ، مما أثار شكوكًا حول ملكيتها ومكان وجودها و أصالة.
وينقسم العديد من خبراء الفن حول ما إذا كانت اللوحة أصلية، حيث يقول البعض إنها لم يرسمها الفنان الإيطالي شخصيًا ولكن بدلاً من ذلك بواسطة ورشته.
ويحتوي متحف “برادو” على فهرس لمعرض دافنشي حيث يتم سرد اللوحات على أنها “من أعمال ليوناردو” أو “أعمال منسوبة أو ورشة عمل أو مرخص بها ويشرف عليها ليوناردو”. ووفقًا للتقرير، فإن لوحة “سالفاتور موندي” مدرجة الآن في الفئة الأخيرة.
وقالت المنسقة “آنا غونزاليس موزو” في مقال في كتالوج المعرض إن “بعض المتخصصين يعتبرون أن هناك نموذجًا أوليًا مفقودًا الآن من لوحة “سالفاتور موندي”، بينما يعتقد آخرون أن نسخة “كوك” التي نوقشت كثيرًا هي النسخة الأصلية.”
يُذكر أن نسخة “كوك” هي اللوحة المملوكة لسعوديين، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى اشتراها فرانسيس كوك عام 1900.
ويتفاعل ممثلو العطاءات بعد بيع لوحة “سالفاتور موندي” ليوناردو دافنشي مقابل 450 مليون دولار في “كريستيز” في 15 نوفمبر 2017، في نيويورك.
لكن الخبير قال إنه يمكن ألا يوجد نموذج أولي مرسوم” لدافينشي وأشار إلى أنه ربما تكون نسخة أخرى من لوحة “سالفاتور موندي” هي الأقرب إلى الأصل المفقود.
ويحتوي كتالوج “برادو” أيضًا على مقال افتتاحي بقلم “فنسنت ديليوفان”، أمين معرض متحف اللوفر في باريس لعام 2019 لأعمال الفنان، حيث يناقش اللوحة التي يملكها محمد بن سلمان، مشيراً إلى “تفاصيل نوعية رديئة بشكل مدهش”.
واختتم “ديليوفين” حديثه قائلاً: “نأمل أن يسمح العرض الدائم للعمل في المستقبل بإعادة تحليله بموضوعية أكبر”.
يُشار إلى أن مكان وجود اللوحة غير معروف حاليًا.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال لأول مرة أن اللوحة التي رسمها فنان عصر النهضة اشتراها في عام 2017 وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله، الذي كان ينوب باسم بن سلمان. ولم تؤكد الرياض أو تنفي هذا النبأ قط.