ندد البيت الأبيض بممارسات الحكومة الكوبية لإسكات المتظاهرين السلميين، بما في ذلك اعتقالها معارضين كانوا سيتجمّعون في العاصمة هافانا وستٍ من مقاطعات البلاد.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في بيان “قبل الاحتجاجات السلمية التي كان مقرّرًا تنظيمها اليوم، لجأت الحكومة الكوبية إلى إصدار أحكام بالسجن مع النفاذ، وإلى اعتقالات متفرقة، وإلى أساليب ترهيب، في محاولتها الرامية لإسكات صوت الشعب الكوبي.”
وتابع مضيفًا “إن الولايات المتّحدة ملتزمة بدعم تحرّكات الكوبيين الساعين إلى إشاعة تغيير ديمقراطي في إطار حركة اجتماعية وشاملة”، داعيًا الحكومة الكوبية إلى عدم استخدام العنف ضدّ المعارضين.
ولم تتمكن المعارضة الكوبية من تنظيم تظاهرة احتجاجية كانت قد دعت أنصارها للمشاركة فيها، على الرغم من حظرها من قبل الحكومة، ذلك أن السلطات نشرت أعدادًا غفيرة من عناصر الشرطة على الطرقات واعتقلت العديد من قادة المعارضة أو قيدت حركتهم، مؤكّدة أنّها أحبطت عملية حاولت الولايات المتّحدة القيام بها في الجزيرة الشيوعية.
وتشهد كوبا أزمة اقتصادية هي الأسوأ في البلاد منذ ثلاثين عامًا، وأدّت إلى شحّ في المواد الغذائية والأدوية، وأثارت استياءً شعبيًا متزايدًا.
وجاءت الدعوة إلى ذلك التحرك الاحتجاجي بعد أربعة أشهر من مسيرة مماثلة جرت في 11 يوليو/تموز وسقط فيها قتيل وعشرات الجرحى واعتقل نحو 1270 شخصًا، بينهم 658 لا يزالوا موقوفين، بحسب منظمة “كوباليكس” الحقوقية غير الحكومية.