أصدرت الحكومة الكويتية مرسومًا يحظر دخول السفن التجارية التي تحمل بضائع من وإلى الكيان الإسرائيلي إلى المياه الإقليمية الكويتية، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية.
ويشمل الحظر أيضًا السفن التي تحمل بضائع من الكيان ومتجهة إلى دولة أخرى خارج الكويت.
يُذكر أن الكويت تتمسك بموقف قوي ضد تطبيع العلاقات مع الكيان،. ففي مايو، أقر البرلمان الكويتي مشروع قانون يمنع المواطنين الكويتيين والمقيمين الوافدين من زيارة الكيان. كما يحظر القانون الجديد التعبير عن التعاطف مع الكيان.
وتحظر القوانين الكويتية أي تعامل مع الكيانات والأشخاص الذين يعيشون هناك ومع الأشخاص الذين لديهم مصلحة في الكيان – حتى لو كانوا يعيشون خارج البلاد، كما يُحظر استيراد أي سلع أو بضائع إسرائيلية من مصادر إسرائيلية والاتجار بها وحيازتها.
في مايو، استدعت الحكومة السفير التشيكي لدى الكويت بعد أن أعرب عن دعمه للكيان، التي كانت تشن حملة جوية ضد غزة.
ومع ذلك، فإن تضامن الكويت مع القضية الفلسطينية بدأ يبرز في منطقة الخليج.
حيث قامت دولتان من جيران الكويت، الإمارات والبحرين، بتطبيع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مؤخرًا مع إسرائيل منذ التوقيع على اتفاقيات التطبيع التي ترعاها الولايات المتحدة في أغسطس 2020.
وجدد السفير الكويتي الدائم لدى الأمم المتحدة طلال الفصام دعم بلاده للشعب الفلسطيني.
وأدان زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مؤخراً إلى الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الفلسطينية المحتلة جزئياً من قبل المستوطنين تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
يُشار إلى أنه في أغسطس 2020، رفض مسؤولون كويتيون إمكانية تطبيع العلاقات مع الكيان، وقالوا لصحيفة محلية إنه على الرغم من دفء العلاقات بين دول الخليج وتل أبيب، إلا أنها غير مهتمة بتغيير سياساتها الإقليمية القائمة منذ فترة طويلة.
ونقلت صحيفة “القبس” عن مسؤولين لم تسمهم قولهم “موقفنا من الكيان لم يتغير بعد اتفاق التطبيع الإماراتي وسنكون آخر من يقوم بتطبيع العلاقات”.
وأكد المسؤولون دعم بلادهم للفلسطينيين وأكدوا أن أي تقارب يجب أن يلقى موافقتهم.
وقال المسؤولون، بحسب ترجمة نشرتها رويترز، إن “الموقف الكويتي ينسجم مع نهج السياسة الخارجية المتبع منذ عقود في دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية العربية الأولى”، مضيفين أن “ما يقبله الفلسطينيون فقط سيكون مقبولاً لدى الكويت.
وجاء رفض الكويت لتوثيق العلاقات مع القدس بعد ثلاثة أيام من إعلان الكيان والإمارات عن اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة، في ثالث صفقة من نوعها يُبرمها الكيان مع دولة عربية بعد مصر والأردن.