شدوى الصلاح
قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي، إن شن جماعة الحوثي هجمات متفرقة على أهداف سعودية، ينطوي على بعد سياسي يتمثل في إظهار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كأنه مكشوف الظهر في الوقت الذي يقوم بجولة إقليمية في دول الخليج.
وأوضح في حديثه مع الرأي الآخر، أن قصف الحوثي للرياض، يحمل بعد ورسالة إيرانية، ويكشف رغبة الحوثي استعادة توازن الردع، لإظهار أنهم لا زالوا بمقدورهم لفت أنظار القوى الدولية إلى ضرورة إنهاء الحرب، ويعبر أيضا عن حالة يأس الحوثي.
وأشار التميمي، إلى أن توجيه صاروخ باليستي للرياض جاء في ظل تصعيد كبير من الطيران السعودي واستهدافه لمواقع لدى الحوثي لها علاقة بتركيب وإطلاق الصواريخ البالستية وإطلاق الطيران المسير في العاصمة صنعاء.
ورأى أن رد الفعل السعودي على القصف الحوثي كان قوي من خلال استهداف عدد كبير من الأهداف في العاصمة صنعاء يعتقد أنها ليست فقط لأسلحة تابعة للحوثي، وإنما لقيادات حوثية تم استهدافها من خلال هذه الضربات الجوية.
وأكد التميمي، أن السعودية ليس من أولوياتها ترميم العلاقة مع إيران، وأنها ذهبت إلى محادثات سرية ثم معلنة في العراق مع الجانب الإيراني تحت ضغط الإدارة الأميركية التي لديها رغبة في تسوية الملفات الإقليمية.
وأضاف أن أميركا دائما تتدخل من نافذة الحرب في اليمن، لكنها أدركت أن الحوثيين أكثر حرصا على استمرار الحرب وتحقيق أهداف سياسية من خلالها، مشيرا إلى تمنعهم عن الذهاب إلى طاولة المحادثات، واقتحامهم السفارة الأميركية بإيعاز من طهران.
ولفت التميمي، إلى أن الحوثيين لجأوا إلى ذلك بهدف فتح محادثات مباشرة مع أميركا وإحراج الدبلوماسية الأميركية، لكنهم فشلوا لأن واشنطن لم تتعامل معها باهتمام، مشيرا إلى أنها خففت الضغوطات على الرياض بإفراجها عن صفقات الأسلحة وتقديم خدمات لوجستية.
يشار إلى أن جماعة الحوثي أعلنت اليوم الثلاثاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2021، استهداف وزارة الدفاع السعودية ومطار الملك خالد، بـ 25 طائرة مسيرة مفخخة ومجموعة من الصواريخ الباليستية.
فيما أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية عن تدمير مواقع مرتبطة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، مشيرا إلى أنه “قصف بشكل دقيق أهدافا عسكرية مشروعة في صنعاء”.