أعلنت منظمة القسط لحقوق الإنسان صباح اليوم الأحد 27 يونيو/حزيران 2021، الإفراج عن الناشطتين الحقوقيتين البارزتين سمر بدوي ونسيمة السادة بعد انتهاء الحكم ضدهن.
وكانت الناشطة سمر بدوي اعتقلت في الواحدة فجرًا من صباح يوم الإثنين الموافق 30 يوليو/تموز 2018، بعدما داهمت السلطات السعودية منزلها واعتقلتها وأحالتها إلى أماكن اعتقال تابعة لرئاسة أمن الدولة، وذلك جراء دفاعها السلمي عن حقوق الإنسان.
وكان ذلك ضمن حملة اعتقالات بدأتها السلطات السعودية في مايو/ أيار الماضي، طالت ناشطات وناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة، منهم أيضا المدربة الحقوقية والكاتبة والناشطة البارزة نسيمة السادة.
عرِفت بدوي والسادة بدفاعهما المستمر عن حقوق الإنسان، وكانتا في 2011 من الأوائل الذين رفعوا قضية تطالب بالسماح للنساء بالتصويت في الانتخابات البلدية والمشاركة فيها، الأمر الذي تحقق في الربع الأخير من العام نفسه.
وشاركتا في حملات المطالبة بإنهاء حظر قيادة النساء للسيارة، وعملت بدوي على تفنيد قوانين الولاية التي تتيح لولي أمر المرأة البالغة أن يقيد حريتها في التنقل والزواج من بين أشياء أخرى، وقامت السادة بتدريب عدد من الشبان في مجال حقوق الإنسان.
وحازت بدوي على ” الجائزة الدولية للمرأة الشجاعة ” لعام 2012 و”جائزة هرانت دينك الدولية” لعام 2015 لصوتها الرائد في مجال الدفاع عن حقوق المرأة واضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان.
وتعرضت بدوي لاستهداف من السلطات السعودية ومضايقات على مر السنوات، حيث فرض عليها منع من السفر في ديسمبر/كانون الأول 2014 بعد أشهر من ذهابها إلى “مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة” في جنيف وقد تحدثت في المجلس عن انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية ومنها قضية زوجها السابق الحقوقي البارز وليد أبو الخير، الذي يقضي في السجن حكمًا لمدة 15 سنة بسبب عمله في الدفاع عن نشطاء حقوق الإنسان في السعودية.
وتعرضت بدوي، للتعذيب والتحرش الجنسي والحبس الانفرادي لفترات طويلة.