قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان إن المملكة العربية السعودية تخطط لخفض الطلب المحلي على النفط بمعدل مليون برميل يوميًا.
وكانت السعودية- أكبر اقتصاد في الخليج- تستهلك نحو 491000 برميل في اليوم من النفط للاستخدام الصناعي وتوليد الطاقة فقط، خلال ذروة الطلب الصيفي في عام 2019، وفقًا لتحليلات “ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس”.
أما إدارة معلومات الطاقة الأمريكية فقدّرت الرقم ليكون أقرب إلى مليون برميل في اليوم عام 2015، في ذروة الصيف، وخلال عام قياسي على الطلب.
وقال وزير الطاقة في السعودية، خلال حوار برلين لتحوّل الطاقة، إنه “إذا أردنا الحفاظ على مكانتنا كمنتج للنفط على المدى الطويل، فعلينا أن نكون مبتكرين ومتعاونين بما يكفي لضمان تحويل هذه الموارد الهيدروكربونية إلى نقود واستخدامها بطريقة أفضل”.
وأضاف “نحن بصدد إطلاق برنامج استدامة لمحاولة إيجاد طرق لاستخدام النفط بطرق مختلفة، خاصة فيما يتعلق بالمواد التي لن تؤثر على البيئة أو تؤثر عليها بأي شكل من الأشكال”.
ويمكن أن يساعد خفض الطلب المحلي أيضًا أرامكو السعودية على زيادة طاقتها الاحتياطية طويلة الأجل من مستويات حوالي 1.5 مليون برميل في اليوم إلى 2 مليون برميل في اليوم.
ولدى المملكة المزيد من النفط الخام المتاح من طاقتها الإنتاجية البالغة 12 مليون برميل في اليوم، بسبب التخفيضات التي فرضتها ذاتيًا والمتفق عليها مع أوبك+، والتي حددت إنتاجها إلى 8.13 مليون برميل يوميًا في فبراير، تُصدّر منها أقل من 6 ملايين برميل في اليوم، وفقًا لآخر مسح لستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس.
وتوقعت ورقة بحثية نُشرت في 2018 من مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية أن الزيادات في أسعار البنزين والكهرباء المحلية في المملكة يمكن أن تعزز بشكل فعال القدرة التصديرية بأكثر من 75000 برميل في اليوم، مع خفض انبعاثات الكربون بمقدار 97 مليون طن سنويًا.
وقال الأمير عبد العزيز “إن برنامج إزاحة السوائل الذي سنطرحه هذا العام سيهتم بخفض استهلاكنا من البترول والمنتجات البترولية من جميع المرافق”.
وتحتاج المملكة العربية السعودية المعتمدة على النفط والغاز إلى سعر يعادل حوالي 80 دولارًا للبرميل لموازنة ميزانيتها، وفقًا لصندوق النقد الدولي.