استنكر الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني يحيى عسيري، مسايرة الجماعات السلفية في المملكة، للسلطات السعودية في مهاجمة جماعة التبليغ والدعوة، التي جرى حظرها مؤخرا.
وقال على حسابه بتويتر اليوم الجمعة 17 ديسمبر/كانون الأول 2021، إن اليمين السلفي بالسعودية يشارك في أكبر حملة إسلاموفوبيا، بذريعة محاربة البدع.
ونشر عسيري، مقطع فيديو لإذاعة دويتشيه فيليه الألمانية، يرصد دعم بعض الدعاة لجماعة التبليغ والدعوة، بينما رجال الدين المقربين من السلطة يقولون إنها جماعة ضالة.
يذكر أن وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، وجهت خطباء المساجد لتخصيص خطبة الجمعة 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، للتحذير من جماعة الدعوة والتبليغ، لتدرج ضمن الجماعات المنحرفة والضالة عن منهج السلف.
وأعقب ذلك موجة رفض وسخط بين الأوساط الإسلامية، كون الجماعة لا تتدخل بالسياسة ومقتصر نشاطها على الدعوة، وحث المسلمين على اتباع تعاليم الدين الحنيف.
لتخرج فتوى من المفتي العام للمملكة عبدالعزيز آل الشيخ، يقول فيها إن الجماعة سلكت التصوف في كثير الأحوال، وتوشك أن تكون مرجعيتها وثنية، مضيفا أنهم منزوون ومتقوقعون على أنفسهم لا يصحبهم إلا من كان على مثل طريقتهم.
فيما استنكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قرار المملكة بحظر الجماعة، مؤكدين استمرار السلطات للنهج المُعادي للجماعات الإسلامية منذ تحكم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأوصال الدولة.
وكانت بداية الجماعة في الهند، وأسسها الداعية الهندي الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي عام 1926، حتى لا يضيع المسلمين دينهم بسبب اختلاطهم بالهندوس الوثنيين، فترأى له تأسيس جماعة الدعوة والتبليغ.
ومن الهند انتشرت الجماعة للدول المجاورة وبقية الدول العربية والإسلامية في العالم، ليصبح للتبليغ والدعوة مئات الآلاف من المريدين من مختلف الجنسيات.