قررت السلطات المالية، أمس الإثنين، طرد السفير الفرنسي المعتمد لديها، موضحة أن سبب ذلك التصريحات الفرنسية المعادية لها.
وقال المجلس العسكري في بيان، إن حكومة مالي استدعت السفير الفرنسي في العاصمة باماكو جويل ميير، وأبلغته بمغادرة البلاد خلال 72 ساعة.
وأضاف البيان، أن “القرار جاء بعد تصريحات معادية لها من قبل مسؤولين فرنسيين مؤخرًا”.
يأتي ذلك التصعيد، بعد انتقاد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أول أمس، وجود مرتزقة فاغنر في مالي، قائلا: “لقد انتشروا فاغنر في مالي، وباشروا باستخدام موارد البلد لقاء حماية المجموعة العسكرية، وينهبون البلاد”.
وفي أعقاب انسحاب القوات الفرنسية من مالي في 14 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ازدادت أعداد مرتزقة فاغنر بقاعدة تمبوكة العسكرية.
وتدفع الحكومة المالية 10 ملايين دولار شهريا لمقاتلي الفاغنر، مقابل تنفيذها عمليات قتل، الأمر الذي ينفيه المجلس العسكري.
وفاغنر هي مجموعة روسية من 450 شخصا من المرتزقة العاملين في الشركة التي أنشأها يفجيني بيرغوجين، أحد رجال الرئيس فلاديمير بوتين.
وتشهد مالي انسداد في الأفق السياسي وتحديات أمنية، منذ تولي المجلس العسكري مقاليد السلطة في أغسطس/آب 2020.