أكدت وزارة الداخلية السعودية أن المنحنى الوبائي لفيروس كورونا يتصاعد بشكل “ملحوظ ومخيف”، محذّرة من “العودة إلى أيام لا نرغب بعودتها”.
وقال متحدث باسم الوزارة خلال مؤتمر صحفي، تابعه موقع “الرأي الآخر”: “ما زال مؤشر المنحنى الوبائي يتصاعد بشكل ملحوظ ومخيف قد يعود بنا إلى أيام لا نرغب بعودتها مع عدم التزامنا بتطبيق الإجراءات الاحترازية والمسارعة في أخذ اللقاحات المستحقة”.
وأشار المتحدث إلى أن وزارته قررت منذ يوم الخميس الماضي 26/5/1443 إعادة الإلزام بارتداء الكمامة وتطبيق إجراءات التباعد في جميع الأماكن المغلقة والمفتوحة والأنشطة والفعاليات.
وأوضح أنه منذ يوم السبت 29/6/1443 سيبدأ تطبيق شرط تلقي الجرعة التنشيطية؛ لظهور حالة محصن على تطبيق “توكلنا” لكل من أمضى 8 أشهر أو أكثر على تلقيهم الجرعة الثانية؛ للفئات العمرية 18 عامًا فأكثر.
وبيّن أنه خلال الأسبوع الماضي، تم ضبط 8955 مخالفة للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية لفيروس كورونا، لافتًا إلى أنه في أول يوم لدخول قرار إلزام ارتداء الكمامة تم ضبط 4159 مخالفة.
وأكد المسؤول أن “جميع الإجراءات والتدابير تخضع للتقييم المستمر من الجهات الصحية المختصة كافة في المملكة، حسب تطورات الوضع الوبائي”.
وشدد على أهمية مسارعة الجميع في تلقي جرعات اللقاح المستحقة والتقيد بالإجراءات الاحترازية حفاظًا على صحتهم وسلامة الآخرين.
وقفز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا اليومية في السعودية إلى أكثر من 1000 حالة لأول مرة منذ أغسطس.
وسجلت السعودية، أكبر دولة خليجية يبلغ عدد سكانها حوالي 30 مليون نسمة، يوم الأحد 1024 إصابة جديدة بفيروس كورونا ووفاة واحدة، بعد أن انخفضت الحالات اليومية إلى أقل من 100 في سبتمبر الماضي.
ويتزامن تسجيل السعودية أعلى إصابات يومية منذ أشهر مع استمرار حفلات موسم الرياض الترفيهي، إذ تجمّع الآلاف- دون إجراءات وقائية- في حفلة بمناسبة رأس السنة الميلادية.
وفي وقت تستمر الحفلات الغنائية رغم ارتفاع إصابات كورونا في المملكة، قررت السلطات فرض التباعد في الحرم المكي.