شدوى الصلاح
قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الدكتور عبدالله العودة، إن والده الشيخ سلمان العودة يقضي عامه الخامس والستين في زنزانة انفرادية يقبع فيها منذ أربع سنوات ونصف، ضمن عملية ممنهجة للقتل البطيء تمارسها السلطة ضد العلماء والدعاة والإصلاحيين والمؤثرين.
وأوضح في حديثه مع الرأي الآخر، أن والده الداعية السعودي المعتقل في سجون النظام، فقد خلال سنوات اعتقاله التي بدأت منذ سبتمبر/أيلول 2017، نصف سمعه وبصره، ويعاني التعنت في الزيارات العائلية، ويتعرض للإهمال الطبي.
وأكد العودة، أن ولي العهد الحالي محمد بن سلمان الذي شن حملة اعتقالات عقب شهرين من وصوله لولاية العهد طالت والده، يريد القضاء على أي صوت إصلاحي أو أي دعوة للعدالة، لكي يبني دولة احتلال تقوم على أنقاض بيوت الناس وضمائرهم وأحياءهم.
يشار إلى أنه يروج إعلاميا خطأ أن 14 ديسمبر/كانون الأول، هو ذكرى ميلاد العودة، إلا أن الثابت في الوثائق الرسمية أنه ولد 1 رجب 1376، الموافق 1 فبراير/شباط 1957، وهو ابن فهد العودة، ونورة اللحيدان، وينحدر من قبيلة بني خالد، وولد ونشأ في البصر أحد ضواحي مدينة بريدة بالسعودية.
ويواجه العودة تهما هزلية منها الدعوة لتآلف القلوب في أعقاب الأزمة الخليجية بين دول الخليج وقطر والتي بدأت في يونيو/حزيران 2017 وانتهت في يناير/كانون الثاني 2021، والإفساد في الأرض، والتقصير بالدعاء لولي الأمر، والانضمام إلى المجلس الأوروبي للفتوى.
وتضم لائحة التهم الموجهة إليه، تهما أخرى ساخرة، تمس الحقوق والحريات بالدرجة الأولى، منها حيازة كتب والإشادة بأحد أو المطالبة بالإفراج عن معتقل، أو التواصل مع أشخاص عبر البريد الإلكتروني، وغيرها من التهم التي رأتها النيابة العامة تستوجب المطالبة بإعدامه تعزيراً.