قال مصدر أمني فرنسي مطلع إن “عبوة ناسفة” فقط هي التي يمكن أن تكون وراء الانفجار الذي استهدف سيارة في رالي دكار 2022 بالسعودية في ديسمبر/ كانون الأول.
ونفى تحقيق أجرته السلطات الفرنسية في الانفجار، الذي أسفر عن إصابة سائق الرالي الفرنسي البالغ من العمر 61 عامًا والمنافس فيليب بوترون بإصابات خطيرة، رواية وزارة الخارجية السعودية بعدم وجود شكوك جنائية في الحادث.
وقبل يومين من انطلاق حدث رياضة السيارات في السعودية بـ1 يناير، انفجرت سيارة تقل ستة ركاب من فريق سباق سيارات “سوديكارز” خارج فندق دوناتيلو في مدينة جدة الساحلية.
وتسبب الانفجار بحرق وتمزيق ساقا بوترون، وفكر الأطباء في بتر كلتا ساقيه لإنقاذ حياته.
وقال ريتشارد جونزاليس رئيس شركة سباقات “سوديكارز” إن عبوة ناسفة كانت تحت السيارة.
وأضاف جونزاليس “رأيت كل شيء. لقد كان عملاً متعمدًا، ولا شك في ذلك”.
لكن وزارة الخارجية السعودية قالت إنه بعد تحقيق أولي لم يكن لديهم سبب للشبهات، على الرغم من تقارير دولية بأن الانفجار كان “هجومًا إرهابيًا”.
وبحسب وكالة فرانس برس، سافر مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب إلى السعودية برفقة محققين من المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسية وعناصر من الشرطة الفنية والعلمية، الذين تمكنوا من أخذ عينات من سيارة بوترون.
وفي الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إنهم أبلغوا منظمي رالي دكار والمسؤولين السعوديين بأن يكونوا “شفافين للغاية بشأن ما حدث لأن هناك افتراضات بأنه كان هجومًا إرهابيًا”.
وأضاف أن فرنسا كانت تدرس إلغاء السباق الذي انتقل إلى شبه الجزيرة العربية عام 2020، وأثار اتهامات بالغسيل الرياضي.
وفتح المدعون الفرنسيون التحقيق في الانفجار بـ4 يناير.
وذكرت صحيفة التايمز أن الأجهزة السرية الفرنسية كلفت بفحص مزاعم محاولة “التستر” لتجنب إحراج السلطات السعودية.
وعانى رالي داكار من صعوبات منذ انطلاقه في عام 1978، وكان ينطلق في الأصل بين باريس والعاصمة السنغالية داكار.
وتم إلغاء الحدث في عام 2008 بعد التهديدات الأمنية في منطقة الساحل.
وتم نقل المسابقة إلى أمريكا الجنوبية من عام 2009 إلى عام 2019.
وعلى الرغم من انتقادات الشخصيات العامة لانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، فقد تم نقل المسابقة إلى المملكة في عام 2020.
ووصفت هيومن رايتس ووتش استضافة السعودية للحدث بأنها جزء من محاولة ولي العهد محمد بن سلمان لتبييض سمعة المملكة الحقوقية السيئة باستخدام أحداث واسعة النطاق، مع بيئات خاضعة لسيطرة شديدة، لإظهار وجه تقدمي للمملكة”.