قال الجنرال الأمريكي المشرف على العمليات في الشرق الأوسط إن واشنطن ستساعد الإمارات في إعادة تخزين الصواريخ الاعتراضية التي تستخدمها لإسقاط الصواريخ القادمة بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي اليمنية.
وقال الجنرال فرانك ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية بعد رحلة إلى أبو ظبي: “سنساعد في تجديد صواريخ الاعتراض، وسنفعل كل ما في وسعنا لمساعدة الإمارات في الدفاع عن نفسها”.
ولم يقدم الجنرال مزيدًا من التفاصيل، لكن مصدرًا قال لرويترز إن الإمارات طلبت بشكل خاص من الولايات المتحدة تجديد أنظمة الدفاع الصاروخي الاعتراضية، بما في ذلك أنظمة ثاد وباتريوت.
وتأتي الخطوة الأخيرة من جانب واشنطن بعد أسبوع من موافقة إدارة بايدن على بيع محتمل لقطع غيار أنظمة الدفاع الصاروخي تلك إلى الإمارات بقيمة 65 مليون دولار.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون في بيان صحفي في ذلك الوقت: “يدعم هذا البيع قدرة الإمارات الحالية على ردع التهديدات المعادية والدفاع عن نفسها من خلال الحفاظ على الاستعداد التشغيلي لأنظمة الدفاع الجوي الحساسة”.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن البنتاغون أيضًا عن نشر مدمرة صواريخ موجهة وطائرات مقاتلة أمريكية متطورة من طراز F-22 في الإمارات.
وقالت واشنطن إنها ستلتزم بالدفاع، حيث تعهدت إدارة بايدن بإنهاء الدعم الهجومي للتحالف الذي تقوده السعودية، والذي تورط في حرب اليمن.
وشهدت أبوظبي في الأسابيع الأخيرة سلسلة نادرة من الهجمات تبناها الحوثيون وجماعة عراقية مغمورة.
واستهدفت السعودية بشكل متكرر بصواريخ الحوثيين وهجمات الطائرات بدون طيار في السنوات الأخيرة، بينما تعرضت الضربات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية لانتقادات لاستهدافها البنية التحتية المدنية بما في ذلك المدارس والمستشفيات.
واعترف ماكنزي، الذي أعرب أيضًا عن قلقه بشأن هجمات الحوثيين ضد السعودية، بأن الولايات المتحدة كانت تكافح قيودًا كبيرة على قدراتها بشأن المراقبة في اليمن.
وقال ماكنزي: “نحن محدودون للغاية فيما يتعلق بالاستخبارات والمراقبة والاستطلاع فيما يتعلق باليمن. من الصعب رؤية اليمن”.
وأضاف “إنها دولة كبيرة، وعليك اتخاذ قرارات بشأن الأولويات”.
وبدأت الحرب في اليمن في عام 2014 عندما استولى الحوثيون على صنعاء، مما دفع القوات التي تقودها السعودية للتدخل لدعم الحكومة في العام التالي.
وتسببت الحرب في مقتل مئات الآلاف وتركت ملايين اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وفي عام 2019، قالت الإمارات إنها سحبت قواتها من اليمن، لكنها لا تزال لاعبًا مؤثرًا، حيث دعمت الهجوم الأخير ضد الحوثيين في محافظة شبوة والذي أجبر الجماعة على التراجع.
وقال مسؤولون حوثيون إن الضربات الأخيرة ضد الإمارات جاءت انتقاما لدور الإمارات في الحرب.