التقى السفير المغربي لدى لندن حكيم حجوي، بسفيرة الكيان الصهيوني المحتل تسيبي هوتوفلي.
وكتبت السفيرة الصهيونية، على حسابها بتويتر، أمس الجمعة، إنني أتطلع إلى العمل معا لمواصلة تعزيز العلاقات الوثيقة مع المغرب هناك في المملكة المتحدة.
وجاء اللقاء بعد أن تظاهر أعداد كبيرة من طلاب جامعة كامبردج، بسبب زيارة هوتوفلي إلى حرم الجامعة، بسبب مواقفها المعروفة بالتطرف ودعم الاستيطان والفصل العنصري.
كما تعرضت السفيرة الصهيونية لاحتجاجات طلابية قبل أشهر، عند زيارتها جامعة لندن للاقتصاد (LSE)، مما تسبب بهربها تحت حماية الشرطة.
الباحث في الشأن الإسرائيلي دكتور صالح النعامي، علق على لقاء سفير المغرب بالسفيرة الصهيونية، قائلا: ” أكيد ملك المغرب، رئيس لجنة القدس لا يعرف”.
فيما رأى رئيس تحرير منصة العرب في بريطانيا عدنان حميدان، أنه من المعيب أن يجلس السفير المغربي بلندن، مع السفيرة الصهيونية على مائدة واحدة، بنفس الوقت الذي يعترض فيه الطلبة في بريطانيا على وجود هذه السفيرة.
وقال إن السفير المغربي حكيم حجوي، استهل مشواره بتناول العشاء مع سفيرة الكيان غير آبه بصراعها مع الطلبة المناصرين للقضية الفلسطينية وملاحقاتهم لها في جامعاتهم، متسائلا: “هل تدرك مع من تجلس وهل تعي أنك تسبح عكس التيار؟!”.
وعُينت هوتوفلي سفيرة للكيان الصهيوني في لندن في أغسطس/آب 2020، وسابقا تعرضت لانتقادات بسبب التعليقات التي أدلت بها في مؤتمر، ووصفت فيه النكبة عام 1948 بأنها “كذبة عربية”.
وكانت صحيفة “هآرتس”، العبرية قد وصفتها سابقا، بأنها “وجه الدولة المتطرف البشع”، حيث تنكر وجود الشعب الفلسطيني، والسيطرة على الحرم القدسي.
ولا تخفي السفيرة الصهيونية عداءها للإسلام، ولا إنكارها لتاريخ الشعب الفلسطيني، وتناصر المجموعات المتطرفة التي تؤمن بنظرية النقاء العنصري، مثل ليهافا، التي تسعى إلى إنهاء العلاقات بين اليهود وغير اليهود”.
كما تدعم هوتوفلي الاستيلاء على المسجد الأقصى في القدس المحتلة، الذي يعتبر واحدا من أهم المواقع الإسلامية في العالم.
ولطالما كانت هوتوفلي من الداعمين الرئيسيين للمستوطنات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ووصفت نفسها بأنها “يمينية دينية”، وقالت في مؤتمر عام 2019 إلى جانب بتسلئيل سموتريش، زعيم الحزب الصهيوني الديني؛ “إن وقت الضم حان”.